عاش شارع المصمودي بحي تاركة مراكش، يوم التلاثاء 8 نونبر 2016 ، مشهدا مثيرا يكاد المرء لا يصادفه إلا في الافلام والمسلسلات السينمائية، وخاصة الهندية منها او التركية. ففي الساعة التالثة بعد الزوال، صادفت الزوجة زوجها برفقة سيدة داخل سيارته يتبادلان الحديث في هدوء تام، فاشتد غضبها ، خاصة وقد سبق إلى علمها أن زوجها يربط علاقة بسيدة غريبة، وأن هذه العلاقة بدأت تتطور إلى درجة باتت تهدد استقرار الاسرة واستمرارها، فتوجهت مباشرة إلى " العشيقة "وصبت جام غضبها عليها، الشيء الذي دفع بالأخيرة إلى الهرب والنجاة بنفسها من الفضيحة، و من بطش الزوجة قبل ان تتحول إلى فريسة يتطاير شعرها، وتتكسر عظامها، إلا أن القدر كان بالمرصاد، وأبى إلا أن يخلق المفاجأة وياتي بعنصر الاثارة . اثناء الجري بعيدا عن الزوجة الغاضبة، وعدم الانتباه الى مخاطر الطريق، صدمت سيارة الطاكسي المرأة الهاربة، وأوقعتها أرضا بعد اصابتها بجروح مختلفة، حضر رجال الامن، وبعد الاستماع إلى الزوجة التي كانت تصف المشهد وتصر على متابعة الطرفين بالخيانة الزوجية، الا ان الزوج الذي ربما لم يكن يضع في الحسبان الهجوم الشرس، والمقاومة الشديدة للزوجة واستعدادها للدفاع عن حقوقها وشرفها بهذه الطريقة، فاستغل انهماك العناصر الامنية بالزوجة والضحية وصاحب الطاكسي والجمهور الغفير المتحلق، فاختفى عن الأنظار، تاركا وراءه سيارته من نوع "ميرسيديس"، والجمل وما حمل. وحسب اقوال "مول الطاكسي" فانه يقول انه كان على الطريق، ففوجئ بالضحية تقع فوق زجاجه الامامي، وتهوي أرضا واصفا المشهد بقوله::" واش عرفتوا الى كنتي غادي و طاح عليك السقف هكدا وقع ليا".