تقدم ساكنة عمارة تجزئة الراحة المحاميد مراكش بعدة شكايات تطالب برفع الضرر عنهم بسبب ورشات خاصة بالسيارات واخرى بالدراجات النارية، والتي ما فتئت تحدث ضجيجا لا يطاق، وتخلف انبعاث غازات خانقة، وتقلق راحة الساكنة، وغيرها من الأضرار التي اجبرت بعض الساكنة على مغادرة مساكنهم، والبحث عن مكان آخر يسود فيه الهدوء، في حين ظل الأغلبية يترقبون تدخل المسؤولين من أجل تصحيح هذا الوضع غير السليم، والذي ينذر بأخطار بيئية، ويهدد سلامة وصحة الأطفال والمسنين، هذا وفي إطار المؤازرة والدعم، راسلت لجنة الدفاع عن حقوق الانسان كل من السادة : وزير الداخلية – والي ولاية مراكش -آسفي عامل عمالة مراكش، رئيس المجلس الجماعي لمراكش جاء فيها : أيها السادة، تحية طيبة وبعد. سبق للجنة الدفاع عن حقوق الإنسان أن وجهت لكم مناشدة بخصوص ساكنة عمارة تجزئة الراحة بحي المحاميد مراكش، وبما أنه لحد الساعة لم يتم رفع الضرر عن الساكنة، فإنها تتشرف بأن توجه لكم هذا التذكير: تتشرف لجنة الدفاع عن حقوق الإنسان بأن تخبركم أنها توصلت بشكاية مشفوعة بطلب مناشدة من مجموعة من سكان عمارة تجزئة الراحة بالمحاميد تحمل 51 توقيعا، يعرضون فيها للضرر الذي يتعرضون له من جراء تواجد أوراش منها ورشتين لإصلاح السيارات وورشتين لإصلاح الدراجات النارية، هذا التواجد الذي يلحق ضررا بالساكنة والمتمثل في: * التلوث الذي ينتج عن اشتغال المحركات من الساعات الأولى صباحا إلى ساعات متأخرة في المساء والذي ينتج دخانا أسود أدى إلى إصابة ساكنة العمارة وخاصة الأطفال والمسنين بأمراض تنفسية. – الضجيج الذي ينتج عن المحركات والذي يزعج راحة الساكنة. * احتلال الرصيف من طرف أصحاب الورشات، مما يدفع الساكنة إلى استمال وسط الطريق العام للسير مما يعرضها لأخطار حوادث السير، خاصة وأن الطريق تعرف حركة سير كثيفة. * الاستفزاز الذي تعيشه الساكنة وخاصة النساء من طرف أصحاب الأوراش وزبنائها. مضيفين أنه منذ سنة 2012 وهم يتقدمون بشكايات إلى الملحقة الإدارية لكن بدون أي جواب.
إن لجنة الدفاع عن حقوق الإنسان إذ تعرض عليكم شكاية هؤلاء المواطنين، لتعبر عن اندهاشها من قرار السلطات القاضي بالترخيص لورشات ملوثة بعمارة سكنية ، فإنها تطلب منكم العمل على إنصاف هذه الساكنة وذلك بإغلاق هذه المحلات طبقا للقانون الذي يعتبر أن مكان تواجد هذه الأنشطة الملوثة هو المناطق ذات الصبغة الاقتصادية zone d'activité économique . وإخبار اللجنة بما تقررونه في الموضوع. وفي انتظار ذلك، تقبلوا فائق عبارات التقدير والاحترام عن اللجنة – الرئيس