تعرضت جمعة ،الفتاة القروية التي تعرضت للاغتصاب من طرف الراعي ابن الجيران بدوار أولاد بنمسعود بالجماعة القروية بئر النصر بإقليم ابن سليمان، أول أمس الاثنين، للطرد من المستشفى الإقليمي بابن سليمان، مباشرة بعد نشر مأساتها على صفحات جريدة «المساء». وعلمت « المساء» من مصادرها أن عائشة، أم الضحية، التي حلت منذ فجر الاثنين المنصرم لعيادة ابنتها والاستعداد لاتخاذ الإجراءات اللازمة حسب ما تمكنت من استيعابه من المتعاطفين مع حالة ابنتها، فوجئت بطبيب المستشفى يخبرها بأن عليها إخراج ابنتها من الغرفة بدعوى أنها شفيت. وأضافت مصادرنا أن الأم الفقيرة، التي باءت توسلاتها بالفشل أمام قرار مسؤولي المستشفى، حملت أغراض ابنتها المريضة التي لاتزال تعاني نفسيا وجسديا ولا تقوى على الوقوف، وتدبرت أمر حملها وإعادتها إلى خيمتها بالدوار حيث ينتظرها الإهمال والجوع. الطبيب المكلف داخل المستشفى أكد ل «لمساء» أنها شفيت من مرضها، وطبيب النساء الذي فحصها لم نتمكن من أخذ تصريح له في الموضوع، ومصادر أكدت أنه رجل أمن أو عسكري جاء يسأل عن غرفة الضحية قبل اتخاذ قرار طردها.