توحدت جمعيات أنصار ومحبي مجموعة من الفرق الوطنية رغم اختلاف انتماءاتها، أمام قضية النشيد الوطني الذي بتر مقطعه الأخير قبيل مباراة المنتخبين المحليين الجزائري والمغربي بملعب لقليعة، وهو ما حرك مشاعر المواطنة عند محبي الفرق المغربية التي قررت اتخاذ مبادرات مشتركة تؤكد من خلالها عزم المغاربة على التصدي لكل من يمس مشاعرهم الوطنية ولو عن طريق الخلل. ولهذه الغاية عقدت مجموعة من اللقاءات بين مكونات الأنصار بغية الاتفاق على صيغة موحدة للتصدي للخلل القادم من لقليعة، بل إن جمعيات مناصري الرجاء والحسنية والجيش قررت مساندة الوداد في مباراة الجمعة القادم أمام وفاق سطيف الجزائري برسم ذهاب نهائي دوري أبطال العرب. وتوصل محمد مفيد العضو الجامعي بنسخة من البيان المشترك الذي أعدته كل من جمعية انبعاث أصدقاء حسنية أكادير بالدار البيضاء، وجمعية أخضر أبيض وجمعية مناصري الجيش الملكي، وقال المختار كابوس رئيس جمعية الانبعاث ل«المساء»، إن البيان الذي يندد ببتر النشيد الوطني قد أرسل لمحمد مفيد العضو الجامعي قصد إبداء الرأي وأن الجمعيات الثلاث قد اتفقت على دعم الوداد البيضاوي في مباراته أمام الوفاق، مع رفع شعارات تشجب خدش مشاعر المغاربة الذين يعتبرون النشيد الوطني رمزا للسيادة المغربية. من جهة أخرى قال نور الدين البشيشي رئيس جمعية أخضر أبيض ل«المساء» إن الظرفية الحالية تقتضي التصرف بشكل مغاير ودعوة كل الجماهير في الملعب إلى ترديد النشيد الوطني جهرا، واحترام النشيد القومي الجزائري، لإعطاء العبرة لمن تصرف عن قصد أو عن غير قصد في النشيد المغربي، وأضاف بأن جمعيات المحبين ستتدارس الصيغة الأفضل للتعبير عن القلق الذي يسيطر على الجماهير المغربية مع احترام الضيوف وجعل مباراة الوداد ضد وفاق سطيف فرصة لإعطاء الدليل على أن المغاربة لن يردوا بنرفزة على الخطأ الذي سقط فيه الجزائريون، وأبرز المغزى من جعل الجماهير تردد في كورال جماعي النشيد المغربي وتصفق للنشيد الجزائري. ومن المنتظر أن تستنفر جمعيات مناصري الوداد بكل فصائلها إمكانياتها البشرية لدعم الوداد من جهة والتأكيد على أن المغاربة يحترمون نشيد الجيران، بينما ناشد رشيد البوصيري العضو بالمكتب المديري للرجاء الجمهور الرجاوي بالحضور بكثافة إلى الملعب لنصرة الكرة المغربية في مواجهة ضد وفاق سطيف، لتأكيد التضامن من أجل قضية تهم الوطن. ومن المقرر أن تنظم الفيدرالية الوطنية لجمعيات الأنصار بكل مكوناتها إلى هذا العمل التضامني، على أن يتحول إلى تقليد راسخ في حياة الجمعيات، كلمت تعلق الأمر بمباراة ذات طابع عربي أو قاري. وارتباطا بالمباراة العربية بين الوداد والوفاق قال رئيس الوفد الجزائري إنه لا يتوقع حضورا جماهيريا كبيرا من أنصار الوفاق، وبرر هذا العزوف بصعوبة وجود حجز على الخطوط الجوية، ونفى أن يكون للأمر علاقة بما حصل في القليعة.