غيرت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم مكان وزمان مباراة الإياب بين المنتخبين المحليين المغربي والجزائري برسم إقصائيات بطولة إفريقيا للمنتخبات المحلية، من مدينة الجديدة كما سبق الإعلان عن ذلك إلى مدينة فاس، وتقرر إجراء المباراة الدولية بالمركب الجديد لفاس بدل ملعب العبدي يوم السبت 17 ماي الجاري. ويبدو أن الهاجس الأمني كان وراء تعديل اللحظة الأخيرة، رغم أن الجامعة رفضت إعطاء مبررات لهذا التحول واكتفت بالقول إن ملعب فاس يملك من المواصفات الدولية ما يؤهله لاحتضان مباراة لها أهمية بالغة، وأن الطاقة الاستيعابية لملعب العبدي وظروف الإقامة في الجديدة لا تشجع على خوض المباراة في عاصمة دكالة، عكس ما توفره مدينة فاس كرويا وسياحيا على حد تعبير أحد الأعضاء الجامعيين. ولم يخف مسؤول جامعي حضور الهاجس الأمني في نقل المباراة من الجديدة إلى فاس، ولم يستبعد التخوف من حصول مضاعفات نتيجة مخلفات مباراة الذهاب بين المنتخبين والتي تميزت بحادث القرص المبتور الذي لم يتضمن المقطع الأخير من النشيد الوطني المغربي، والاحتجاجات التي أعقبت هذا المشكل من طرف المسؤولين المغاربة كرويا وسياسيا. وأبدى الطاقم التقني للمنتخب المغربي ارتياحا لنقل المباراة إلى فاس بالنظر لجودة الملعب وقدرته على استيعاب أفواج الجماهير التي تساند المنتخب في مباراة الإياب التي ستكون جسرا نحو بطولة إفريقيا للمحليين، سيما وأن ملعب العبدي لا يوفر الضمانات الكافية لإقامة مباراة دولية بحساسيات كبيرة. وكان المنتخب المغربي قد عاد من مدينة لقليعة الجزائرية بتعادل ثمين بهدف لمثله، عبد طريق أبناء فتحي جمال نحو بقية المسار القاري، وارتباطا بهذا التحول قال صحفي جزائري رافق وفاق سطيف إلى الدارالبيضاء إن المباراة ليست بحاجة إلى ملعب يتسع ل40 ألف متفرج بل فقط لعشب جيد، وأبرز بأن مباراة الذهاب جرت بملعب لقليعة الصغير دون مشاكل تذكر باستثناء الحادث العرضي للنشيد الوطني، مشيرا إلى تنامي ظاهرة الصفير خلال عزف نشيد مختلف البلدان مما يدعو الاتحاد الدولي إلى التفكير في صيغة لمنع عزف نشيد الفرق والمنتخبات في التظاهرات الولية وتعويضه بالعلم فقط. وقال المصدر ذاته إن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم الذي أكد في برمجته السابقة بأن المباراة ستدور بالجديدة يوم 17 ماي على الساعة الرابعة، مطالب بالموافقة على الموعد والمكان الجديدين، كما أن المنتخب الجزائري له رأي في التعديل لأنه طرف في المباراة كما تنص على ذلك نظم المنافسات القارية سواء تعلق الأمر بالأندية المشاركة في الكؤوس الإفريقية أو المنتخبات بمختلف أصنافها. ومن الصدف الغريبة أن آخر مباراة دولية احتضنها ملعب العبدي بالجديدة قد جمعت المنتخبين النسويين المغربي والجزائري، وانتهت بهزيمة المغربيات، كما احتضن قبل سنوات مباريات منتخب الشبان، وكان فتحي جمال على رأس هذا المنتخب الذي تجاوز النيجيريين.