خلفت الزيارة الملكية لقرية بنصميم، قبل أسبوعين، جدلا وسط السكان الرافضين لمشروع «عين بنصميم» والموافقين عليه باعتباره يخدم المنطقة، وكان عدد من السكان وجهوا شكاية إلى الملك محمد السادس بشأن الأضرار التي ستلحقهم من وراء تنفيذ هذا المشروع. ومباشرة بعد الرسالة التي وصلت إلى الملك، بدأت تنتشر أخبار متناقضة حول ما إذا كان الملك أصدر تعليمات بوقف المشروع الذي تشرف عليه شركة «أورو أفريكان» الفرنسية أم لا. وقال المهدي لحلو، رئيس جمعية التعاقد العالمي من أجل الماء في المغرب والتي تناهض المشروع، إن مصادر موثوقة في الديوان الملكي أبلغت الجمعية بأن الملك محمد السادس أعطى تعليمات لوقف المشروع وأنه استجاب بذلك لملتمس السكان، ولم يقدم لحلو أية معطيات حول ما إذا كانت الشركة التي تشرف على المشروع قد توقفت عن العمل أم لا، لكن أحمد كنون، المستشار الجماعي بزاوية بن صميم ونائب رئيس أراضي الجموع بها، نفى هذه الأخبار وقال إن جمعية لحلو لا تمثل السكان، وأضاف أنه، مباشرة بعد تلقي الملك لرسالة السكان، اجتمع عامل الإقليم بالسكان وأخبرهم بعناية الملك بهم، وقال كنون: «لقد أكد العامل للسكان أن الملك لا يرى ضيرا في استعمال الشركة ل3 لترات في الثانية من ماء العين»، وأن المشروع سيعود بالنفع على المنطقة، وأكد كنون أن السكان عبروا عن ارتياحهم، وحصلت «المساء» على بيان باسم ساكنة بنصميم يفند أن يكون السكان وافقوا على المشروع، وجاء، في البيان الذي حرر بعد الزيارة الملكية، أن الساكنة تلتمس من الملك «إلغاء المشروع المدعم بافتراءات كاذبة وخاطئة تزعم أن صبيب العين هو 80 لترا في الثانية في حين أنه لا يتجاوز 23 لترا في الثانية». وطالبت الرسالة بفتح تحقيق في ظروف تسليم الترخيص بالمشروع. ونفى مسؤول في ديوان عامل إقليمإفران علمه بأية معلومات حول تدخل الملك لإلغاء المشروع، واكتفى بالقول: «هذه أمور لا تدخل في اختصاصاتي ولا علم لي بها».