بينما لم تتأكد بعد صحة الأنباء التي نسبت إلى عائلة محمد الشاذلي، المنحدر من مدينة سلا وأحد الهاربين التسعة من معتقلي السلفية الجهادية، والمتعلقة بكون رجال الأمن قد ألقوا القبض عليه مؤخرا، ضربت مصالح الأمن طوقا أمنيا على مقر جمعية النصير لمساندة المعتقلين الإسلاميين بحي البرنوصي بالدار البيضاء. وحسب مصادر من الجمعية المذكورة، التي تعنى بقضايا معتقلي السلفية الجهادية، فإن حوالي 16 رجل أمن بزي مدني رابطوا منذ الساعات الأولى من نهار أمس الخميس أمام المقر الجمعية، وحين تم استفسارهم عن دواعي هذا الطوق الأمني، كشف لهم هؤلاء المرابطون أن أوامر صدرت من أعلى مستوى لمراقبة مقر الجمعية بدعوى احتمال أن يفكر الفارون في زيارة مقر الجمعية، بعدما كانت سباقة إلى نشر البيان الذي تركه المعتقلون الفارون قبل تنفيذ عملية الهروب. واستنادا إلى مصادر مقربة من عائلة الشاذلي، فإن أحد رجال السلطة المحلية بالحي الذي يقطنونه بسلا، أخبرهم بأنه تم القبض عليه يوم الثلاثاء أي 24 ساعة بعد هروبه. وكانت مصالح الأمن قد شددت الحراسة على منازل الفارين التسعة، ثم لوحظ بعد ذلك اختفاء رجال الأمن الذين كانوا أمام منزل الشاذلي، في حين مازالت الحراسة مشددة أمام منازل باقي أفراد هذه المجموعة الهاربة.