- لماذا اخترتم تأسيس جمعية للدفاع عن قراء صحيفة إيل باييس، رغم أنك صحافي وتعمل داخل مقاولتها منذ أكثر من 25 سنة؟ < لأن هذه الجمعية قبلة للشكايات والانتقادات التي نتلقاها، وأيضا هي قبلة لتلقي المعلومات والدفاع عن الأشخاص والقضايا التي تهم العالم، وصحيفتنا ليست الوحيدة في ذلك، فقد سبقتنا تجربة صحيفة «نيويورك تايمز» وغيرها من الصحف الدولية الشهيرة. - في افتتاحية صحيفة إيل باييس يوم زيارة الرئيس الفرنسي ساركوزي للرباط هاجمتم المغرب لكونه فوت مشروع القطار السريع «تي جي في» إلى الفرنسيين؟ < الافتتاحية تعكس رأي الصحيفة، ونحن نريد فتح سوق المنافسة بين الإسبان والفرنسيين، لأن الفرنسيين لهم استثمارات بالمغرب وكذلك الشأن بالنسبة إلى الإسبان، وإذا كان الفرنسيون لهم عقود عمل بالمغرب، فالإسبان أيضا لهم مقاولات بالمغرب، بل إسبانيا هي أقرب نقطة إلى المغرب من فرنسا. - كيف سيكون تصرفكم لو أن ملكة بريطانيا زارت صخرة جبل طارق؟ < عادي جدا، لقد فهمت ماذا تقصد. - إذن، كيف تفسر زيارة الملك خوان كارلوس وعقيلته الملكة صوفيا لسبتة ومليلية؟ < أنا أرى أننا دائما نلعب على مشاعر الآخرين، إنها نقطة حساسة. كما أظن أن الإرادة الطبيعية لاختيار سكان مدينتي سبتة ومليلية هي التي حسمت الأمور، ولا أحد يستطيع أن يخلق مشكلة بين المغرب وإسبانيا، كما أن الاختيار السياسي والدبلوماسي سيكون أفضل بكثير بين بلدين جارين. - وفي حالة زيارة الملك محمد السادس لسبتة ومليلية كيف ستشعرون كإسبان؟ < لا أعرف. - عندما زار رئيس الحكومة الإسباني السابق خوسي ماريا أثنار المدينتين، وهو على رأس الحكومة، انتقدتموه بشدة في إيل باييس، لكن الزيارة الملكية الأخيرة لم تقولوا حولها شيئا، بل بالعكس امتدحتم تلك الزيارة؟ < العلاقة بين المغرب وإسبانيا خلال ولاية أثنار كانت سيئة ومتوترة، والكل مازال يتذكر جزيرة بيريخيل (تورة). العلاقة التي تربط ملكي إسبانيا والمغرب جد جيدة وعلى مستوى عال أيضا. ورغم بعض المشاكل التي تعترض البلدين، فبإجماع الكل بما فيها الصحافة، فإن العلاقة بين الملكين ممتازة وهذا منطقي. - نجاح خوسي لويس ثباتيرو في الانتخابات، هل يعني ذلك أن العلاقات المغربية-الإسبانية ستتحسن أكثر؟ < بعد نجاح ثباتيرو، فإن العلاقات المغربية-الإسبانية ستزداد تحسنا. - معظم الروبورتاجات والتحقيقات والتغطيات الصحافية في إسبانيا تسيء إلى المغرب وكأنه لا توجد فيه أشياء جميلة؟ < نتحسر عندما نرى بعض المشاكل الداخلية للمغرب، لكننا نحاول أن نعالجها بطرق علمية واحترافية أيضا. الدور يبقى للمراسلين الذين يحكون ما يقع في أي بلد يوجدون فيه، ونحن نقوم بتحليل ظاهرة أو قضية ما، كانفجارات الدارالبيضاء مثلا أو قضية الشيخ ياسين الممنوعة جماعته في المغرب، أو الانتخابات. نحن لا نريد أن نسيء إلى المغرب، لأن ما يجري داخل هذا البلد يحظى باهتمام الإسبان. فلا يمكنني القول مثلا بأن إسبانيا تشوه صورتها في الولاياتالمتحدةالأمريكية أو إنجلترا أو غيرها من الدول، إنها حرية الإعلام في معالجة المواضيع. - هناك تصاعد للعنصرية في إسبانيا ضد الأجانب، وضد المغاربة خصوصا، والصورة لدى الإسبان سوداوية عن المغرب؟ < يعجبني أن تتحسن صورة المغربي لدى المجتمع الإسباني، والعنصرية موجودة لكن بشكل محدود. ليست لدينا صورة سوداوية عن المغرب أو المغاربة بل نكن لهم الاحترام والتقدير، وخير دليل على ذلك أن كل زائر يأتي إلى المغرب يتفاجأ بكون الأفكار المسبقة التي لديه عن المغرب خاطئة. التعاون بين البلدين قائم دائما، وهذا يساعد على تبادل الآراء وتحسينها من زاوية أخرى في جميع المجالات. - هل لديكم علاقة مع أحزاب اليسار في المغرب أو الصحف التابعة لها؟ < ليست لدينا معهم أية علاقة أو تبادل في المعلومات أو الأخبار. - في بعض المقالات تدعم صحيفتكم جبهة البوليساريو؟ < إنه موضوع معقد، والأشخاص الذين يكتبون عن البوليساريو يوقعون بأسمائهم، ما يفسر أنها آراء شخصية، وأحيانا يكونون كتابا متعاونين مع الصحيفة ولهم آراؤهم الخاصة. نحن كصحافيين نتمنى أن تجد هذه القضية حلا في أقرب الأوقات.