أكدت مصادر حسنة الاطلاع أن الشرقي الضريس، المدير العام للأمن الوطني، اجتمع صباح أمس الثلاثاء بولاة الأمن بمقر الإدارة العامة للأمن الوطني وناقش معهم أوضاع 45 ألف رجل أمن يعملون في مختلف المدن المغربية. وأكد عبد الرحمن عاشور، العامل المكلف بخلية الاتصال بوزارة الداخلية، في اتصال هاتفي مع «المساء» صباح أمس، أن الاجتماع المغلق لولاة الأمن والذي ترأسه المدير العام للأمن الوطني ابتدأ منذ الساعة التاسعة صباحا، مشيرا إلى أن جدول أعماله تضمن أربعة عروض، تناولت الموارد البشرية والتأهيل والانضباط في العمل وتوخي الحيطة والحذر وعدم إفشاء السر المهني ونقطا أخرى تهم المخطط الأمني الخماسي الممتد إلى غاية سنة 2012. ونفى عاشور أن يكون مسؤولون عن الدرك الملكي قد حضروا اجتماع أمس، مشددا على أن الاجتماع ضم فقط المدير العام للأمن الوطني ورجال الأمن، ومشيرا إلى أن الضريس حضر جنازة حارس الأمن عبد العزيز المكسي (35 سنة) الذي قتل على أيدي موالين ل«البوليساريو» بعد أن رشقوه، الأربعاء الماضي، بالحجارة في مدينة طانطان ليدفن عصر أول أمس الاثنين بمقبرة بومعكاز بمراكش. وكان حارس الأمن عبد العزيز المكسي قد التحق بالأمن الوطني سنة 2001 ضمن مجموعة التدخل السريع قبل أن يصاب، أثناء مزاولته لمهامه بجروح عجلت بوفاته. وأكدت مصادر أمنية مسؤولة ل«المساء» أن السلطات المغربية وضعت مخططا أمنيا جديدا الهدف منه تعزيز مرفق الأمن العمومي، مشيرة إلى أن المخطط يكتسي «أهمية بالغة» بدليل أن ربع ميزانية العام الجاري قد خصصت له. ويروم المخطط الجديد توسيع التغطية الأمنية واعتماد معايير جديدة وتأهيل الوحدات الإدارية الحالية، مع خلق وحدات أخرى جديدة، إضافة إلى تكثيف التنسيق بين تدخلات كافة الأجهزة الأمنية. ويمتد «المخطط الخماسي» من 2008 إلى 2012، ويتضمن إحداث حوالي 5400 منصب مالي سنويا، ومراجعة النظام الأساسي لرجال السلطة.