اجتاز فريق أولمبيك خريبكة مباراة إياب الدور التمهيدي لعصبة الأبطال الإفريقية بسهولة بعد فوزه بحصة هدفين دون مقابل على فريق سبورتينغ بنفيكا من غينيا بيساو، وحمل الهدفين توقيع الغينيين بانكورا وأبوري نيرون، وخلافا لما كان متوقعا بخصوص تاريخ حضور فريق سبورتينغ لمدينة خريبكة يوم الأربعاء الماضي فإن ظروفا قاهرة حالت دون تمكنه من السفر في الوقت المناسب، ولم يصل إلى المغرب إلا يوم السبت على دفعتين. ومباشرة بعد وصوله لمدينة خريبكة بخمسة عشر لاعبا فقط أربعة منهم بدلاء أجرى الفريق حصة تدريبية بمركب الفوسفاط بخريبكة لم تستغرق وقتا طويلا. ولم يكن إيقاع المقابلة في مستوى قيمة المنافسة حيث ظهر منذ البداية العياء والتشنجات العضلية على معظم لاعبي الفريق الزائر، وهو ما لم يستغله فريق أولمبيك خريبكة الذي غاب عنه بكر الهلالي مسجل هدف مباراة الذهاب بسبب الإصابة وسمير فلاح الموقوف من طرف الإتحاد الإفريقي لست مباريات بعد اعتدائه على أحد لاعبي أنتير كلوب الأنغولي بأنغولا وعلى الحكم الزيمبابوي الذي أدار اللقاء وكاد فريق خريبكة أن يخسر لقاء الذهاب باعتذار تقني لولا توصل الفريق بمراسلة مستعجلة من المغرب تفيد بأن فلاح غير مؤهل للعب. واضطر الحكم الليبي محمد رجب إلى توقيف اللقاء لعدة فترات من أجل إعطاء الإسعافات الأولية للاعبين المصابين، ولم يقدم الفريق الخريبكي عرضا تقنيا مقنعا خاصة وأنه واجه فريقا ظهر بخطوط مفككة منذ البداية ولم يستثمر لاعبوه وبخاصة الصواري والتريكي وبانكورا الفرص العديدة التي خلقوها داخل منطقة الجزاء، ورغم محاولة الفريق الزائر نقل مجريات اللقاء لوسط الميدان إلا أنه لم يقو على مواصلة اللعب بنفس الإيقاع الذي كانت تدير به عناصر خريبكة اللقاء. وأكد مدرب سبورتينغ بنيفيكا صعوبة اللقاء مشيرا إلى أن العياء جراء السفر والمكوث بدكار لساعات قبل مواصلة الرحلة، أثر على اللاعبين كما اشتكى من التشنجات العضلية التي أصابت معظم لاعبيه طيلة فترات اللقاء. من جانبه عبر مدرب أولمبيك خريبكة هنري ديبيرو عن سعادته بالتأهل إلى الدور المقبل،غير أنه أبدى عدم ارتياحه للطريقة التي ظهر بها الفريق الفوسفاطي،كما تأسف للإصابات التي تعرض لها بعض اللاعبين كالهلالي وأمزيل إضافة إلى تأثير عامل الحرارة على الطراوة البدنية للاعبين معتبرا تأهيل أولمبيك خريبكة مسؤولية صعبة بحكم كونه الفريق الوحيد الذي يمثل كرة القدم المغربية في عصبة الأبطال الإفريقية بعد إقصاء نادي الجيش الملكي وأضاف أن الاهتمام سينصب على اللقاء المؤجل أمام حسنية أكادير بهدف الزحف نحو المقدمة ثم التفرغ للمباراة المقبلة أمام وفاق سطيف من الجزائر. يذكر أن المباراة التي سيواجه خلالها فريق أولمبيك خريبكة نادي وفاق سطيف ستدور يوم 22 مارس المقبل بمركب الفوسفاط بخريبكة.