ستكون دول المغرب العربي الوجهة القادمة لقافلة القدم الذهبي التي من المنتظر أن تتجاوز الحدود وتمد جسور التعاون الكروي بين دول تتحد نظريا في إطار اتحاد المغرب العربي، دون أن تتمكن من ترجمة بنود الشراكة على البساط السياسي. ستصل قافلة القدم الذهبي إلى البلدان المغاربية لتنقب عن الكفاءات الواعدة واستكمال العمل الذي انطلق من المغرب، لأن الكرة هي القادرة على تذويب الخلافات وإصلاح ما أفسدته السياسة. الانفتاح على المنطقة المغاربية يؤكد رغبة المنظمين في جعل النشاط الكروي سلعة رائجة بين المغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريطانيا، واستبدال السلع المهربة التي تزدهر في المناطق الحدودية بأقدام ذهبية تباع وتشترى في كبريات أسواق الاحتراف العالمية. اتصالات جارية مع العديد من الكفاءات التقنية كسعيد حدوش الذي سيسهر على عملية التقيب بالجزائر وبأسماء أخرى كالنجم التونسي طارق دياب وبرابح ماجر وبالعديد من الكفاءات القادرة على إعطاء دفعة قوية للعمل التأطيري الذي يقوم به مجموعة من المؤطرين البارزين. من المنتظر أن تكون الانطلاقة يوم 20 مارس في رحلة طويلة تجوب فيها القافلة العديد من المدن والبداية من نواكشوط على أن تكون الدارالبيضاء نقطة الوصول، ومن مستجدات الطواف الذهبي ضم كل من مصطفى حجي للطاقم التقني خلفا لصلاح الدين بصير الذي حالت ظروفه الصحية دون الاستمرار في عملية التنقيب، مع إمكانية تكريم المدرب البرازيلي الذي طواه النسيان المهدي فاريا، وهناك اتصالات جارية مع المدرب البرازيلي جورفان الذي قاد منتخب العراق للفوز بكأس آسيا من أجل الاستفادة من خبرته في هذا المجال، كما سيتعزز الطاقم التقني بالدولي الفرنسي كريستيان كارمبو الحائز على كأس العالم وكأس أوربا والأسطورة جيست فونطين، كما أن اتفاقية شراكة ستربط القدم الذهبي بنادي إنجليزي من الدرجة الأولى. نجاح النسخة الخامسة رهين حسب المتتبعين بما وصل إليه خريجو النسخ السابقة، فقد أكد المسؤول عن البرنامج بأن التتبع لازال قائما وأن كل الكفاءات التي تم رصدها لازالت تحت المراقبة، ولعل التألق الذي يرسمه اللاعب إدريس فتوحي بلوهافر حيث يلعب أساسيا بالفريق الممارس ضمن بطولة الهواة وكل التوقعات تجعله أسسيا حين سيشتد عوده، كما نال اللاعب يوسف التورابي ثقة مدرب المنتخب الوطني للشبان بفضل أدائه المميز في متوسط دفاع شبان الوداد البيضاوي، وإبراهيم الجوباري بشبان الرجاء وبنفس الفريق يتألق أنس عليطو القادم من الفنيدق، ويوسف قرماني الذي لعب لمولودية مراكش، وزكرياء بلغيتي بالكوكب ومحمد قاسمي بشبان النادي المكناسي، ويونس لعروجة بوفاء وداد ومحمد أوبنعمر بشباب الريف الحسيمي ومعاد الطويل بالنادي المكناسي وخالد فولكان بشباب الريف الحسيمي وغيرهم من المواهب التي تناضل من أجل كسب رسميتها والتدرج في سلاليم التألق بمختلف الفرق الوطنية.