نفى علي الأزرق،المدير السابق لإذاعة «كاب طنجة»، ما تداولته العديد من الصحف الوطنية في الأسابيع الماضية حول «خروقات تشوب التسيير الإداري لإذاعة كاب طنجة في ما يتعلق بالطرد التعسفي لإحدى الصحفيات بالإذاعة وباتهامات بالتحرش الجنسي». وقال الأزرق في تصريح ل«المساء» إن «من يتحمل مسؤولية نشر هذه الأخبار هي جهات عليا يزعجها الخط التحريري للإذاعة»، واتهم مباشرة إلياس العمري، عضو المجلس الإداري ل«الهيئة العليا للسمعي البصري»، بالمسؤولية عن إقالته من إدارة إذاعة «كاب طنجة». وأضاف المدير السابق لإذاعة «كاب طنجة» أن العمري كان قد اجتمع منذ ثلاثة أسابيع بعضوين من المجلس الإدراي للإذاعة (سمير عبد المولى، مساهم في رأسمال الإذاعة، ونجل مدير شركة كوماريت، وفؤاد العمري، مستشار المحطة وأخ إلياس العمري)، بالإضافة إلى الأزرق، بصفة غير رسمية بفندق هيلتون بالرباط، وهنا تساءل الأزرق: «لماذا تنظيم اجتماع مع مسؤول بالهاكا في الهيلتون وليس في المقر المركزي للهيئة مادام الأمر يتعلق بخروقات مهنية؟». وندد الأزرق بما اعتبره «ممارسة العمري لنفوذه في طنجة وتضييقه على المساهمين، وصل إلى حد استدعاء جهة عليا بالمدينة لأحد المساهمين من أجل الضغط عليه». واستطرد الأزرق أن «إلياس العمري يقول إن الهاكا تعلم بوجود خروقات ولكنها تتغاضى عنها من أجل مصالحه في الإذاعة»، كما اعترف مدير إذاعة «كاب طنجة» ل«المساء» بأنه «بالفعل هناك خروقات تشوب الإذاعة خصوصا في علاقة بدفتر التحملات، بحيث أن البث لم يصل بعد إلى كل من وجدة، والقصر الكبير، وتطوان، والعرائش وأصيلا»، غير أنه أنكر أن يكون «هو المسؤول عن ذلك لأن مهمته تنحصر في السهر على الخط التحريري للإذاعة والمضمون». في المقابل نفى إلياس العمري في اتصال هاتفي مع «المساء» كل تصريحات الأزرق وقال إنه «ليست له أية علاقة بطرد هذا الأخير»، وبخصوص اللقاء الذي جمعه بالمساهمين في الإذاعة بالرباط علق العمري بأن «ذلك جاء بطلب من المشرفين لأتوسط بشكل حبي من أجل التوفيق بينهم»، وفي هذا الصدد قال العمري إنه «ليس من حق المجلس أن يتدخل في حالة السيد الأزرق لأن المجلس يتدخل فقط في حالة انسحاب أحد المساهمين الموقعين على دفتر التحملات». أما في علاقة بخروقات الإذاعة، فقد طلب العمري من «المساء» الاتصال برئيس الهيئة، وقد حاولت «المساء» الاتصال بأحمد الغزالي لساعات طويلة إلا أنه كان في اجتماع.