فوجئ سكان تاونات، خلال الأيام القليلة الماضية، بخروج المجالس البلدية والسلطات المحلية إلى أزقة وشوارع المدينة لتزيينها وتبليطها وغرس بعض الأشجار فيها. المصادر تحدثت عن زيارة ملكية مرتقبة لهذه المدينة التي تعاني من ضعف التجهيزات والبنيات التحتية بالرغم من أن مجالسها المحلية تتوفر على ميزانيات ضخمة، لا تعلم الساكنة أين يتم استثمارها. طريق الوحدة التي تعتبر من أقدم الطرق بمغرب الاستقلال والتي شيدت بقرار من الملك محمد الخامس وشارك في أشغالها الراحل الحسن الثاني والتي تربط فاس بتاونات، تتعرض بدورها لبعض «رتوشات» الإصلاح. ويشتكي مستعملو هذه الطريق، عادة، من حالتها «الصحية» المتدهورة ومن كثرة حوادث السير التي تشهدها بسبب هذه الوضعية.بعض الفعاليات الجمعوية المحلية تقول إن المنتخبين لا يريدون أن يقف الملك على حالة التهميش والعزلة التي تعاني منها المنطقة، لأن ذلك من شأنه أن يعرضهم للمحاسبة. وهذا هو الدافع وراء ما تصفه ب«الهرولة» من أجل «تجميل» واجهات المدينة التي يرتقب أن يمر منها الوفد الملكي. ويذكر أن تزيين المدن وتبليط الشوارع في آخر لحظة بعد الإعلان عن زيارات ملكية مرتقبة هي عادة مترسخة في أدبيات مجالس عدد من المدن بالمغرب. وهذا ما يدفع بالبعض إلى دعوة الملك إلى اعتماد زيارات مفاجئة للوقوف على حقيقة الأوضاع التي تعيشها هذه المدن ونوعية التجهيزات الحقيقية التي «تنعم بها». ويقول هؤلاء إن من شأن هذه الزيارات المفاجئة أن تدفع المنتخبين والسلطات المحلية بمختلف المدن إلى بذل المجهود والحذر من هذه الزيارات غير المعلنة.