قال عزيز العامري مدرب فريق الكوكب المراكشي ل«المساء» بأن مباراة المنتخب المغربي أمام غينيا برسم الدور الأول من اقصائيات كاس افريقيا للامم كثرت فيها الحسابات الضيقة للناخب الوطني والتي أنتجت الهزيمة حسب العامري. وأضاف « إن دخول هنري ميشيل بوسط ميدان دفاعي متمثل في خرجة وقيسي والسفري اظهر نية هنري في الخروج من هذا اللقاء بالتعادل» . وأكد العامري على أنه من خلال الخطة كان يبدو أن حسابات هنري ميشيل كانت تصب للدفاع معتمدة على الانتصار العريض للمنتخب المغربي على المنتخب الناميبي بخمسة أهداف مقابل هدف واحد حيث كان هنري ميشيل في هذه الحسابات -يضيف العامري- يرى أن تعادله أمام غينيا سيؤهله لدور الربع ولو انهزم أمام غانا معتبرا أن الحصة التي سجلها على ناميبيا لا يمكن للمنتخب الغيني أن يسجلها عليه، لذلك حاول الناخب الوطني هنري ميشيل منذ البداية الاعتماد على وسط ميدان يميل إلى الدفاع أكثر من الهجوم . وأشار إلى أن هنري ميشيل كان يراهن على المرتدات الهجومية لخلق فرص للتسجيل خلال الشوط الأول على أن يقوم بتغييرات في الشوط الثاني لإنعاش الهجوم وهو الأمر الذي لم ينجح كما تظهر ذلك نتيجة المباراة. وأوضح العامري بأن المنتخب الغيني فطن لخطة هنري ميشيل منذ الدقائق الأولى فتحرر من الضغط النفسي لأنه كان ينتظر أن يرى منتخبا مغربيا يهاجم بالطريقة والقوة التي لعب بها أمام ناميبيا لكنه وجد المنتخب المغربي على عكس تصوراته فبادر الغينيون إلى الهجوم وسجلوا هدفا مبكرا خلال الشوط الأول الشيء الذي أربك حسابات الناخب الوطني وعزز من أمل الغينيين في الفوز بهذه المباراة مما جعلهم يسجلون هدفين آخرين في مرمى المنتخب. واستغرب الإطار الوطني من عدم إدخال هنري ميشيل المهاجم الشماخ إلى جانب حجي موضحا أن هذين المهاجمين يشكلان ثنائيا على شاكلة صلاح الدين بصير وكماتشو فلا يمكن أن ندخل بصير إلا ومعه كماتشو نظرا للتفاهم الكبير والانسجام الحاصل بينهما آنذاك عندما كانا يلعبان في التشكيلة الوطنية وكذلك الشأن بالنسبة لحجي والشماخ فلا يمكن أن تكون هناك فعالية في الهجوم إذا أدخلنا احدهما بدون الآخر فكل واحد منهما يكمل الثاني لذلك يقول العامري بأن إدخال زرقة إلى جانب حجي نسف الهجوم المغربي وجعله بدون فعالية حسب تعبيره واستدرك العامري قائلا « أنا لا أنقص من قيمة اللاعب زرقة لكني أتحدث عن درجة التفاهم بين المهاجمين المغاربة» . وأشار العامري إلى أن هنري ميشيل قد فطن للأمر وأدخل الشماخ لكن هذا التغيير جاء متاخرا كثيرا عن وقته حيث لم يقم به إلا في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة ورغم ذلك فقد رأينا انتعاشا واضحا للأداء الهجومي بعد دخول الشماخ إلى جانب حجي وكدنا نتعادل يقول العامري. وحول مسؤولية الحارس فوهامي قال العامري بأن حارس مرمى الفريق الوطني كان يتحمل مسؤولية الهدف الأول وليس مسؤولية الهزيمة غير المتوقعة لأن الهدف سجل في الدقيقة 11وليس في الدقيقة التسعين مما يعني حسب العامري أنه كان أمام هنري ميشيل أزيد من ثمانين دقيقة لتغيير الخطة وتدارك النتيجة لكن ما حصل هو أن مرمى المتخب الوطني تلقى هدفين آخرين لا يتحمل مسؤوليتهما الحارس فوهامي بل خطة هنري ميشيل التي كانت منذ البداية تبحث عن التعادل فانقلب إلى انهزام وصفه بالمر و القاسي. وأكد العامري على أن التحكيم كان لابأس به وأن الحكم تغاضى عن أخطاء طفيفة لكلا الجانبين معتبرا أن قراره في ضربة الجزاء كان قاسيا نوعا ما إذ أن هذا القرار جاء في وقت كان قد بدأ فيه المنتخب الوطني يستجمع أنفاسه ويسترد قوته الهجومية وتنتعش فيه خطوطه الأمامية لكن هذه الضربة أعطت هدفا لغينيا شكل صمام أمان لها وانعكس سلبا على لاعبي المنتخب الوطني. وحول حظوظ المنتخب الوطني في التأهل الى ربع النهاية أكد العامري على أن هذه الحظوظ لازالت قائمة مشيرا في الوقت نفسه إلى أن المنتخب الوطني عودنا أنه في احلك الظروف يصنع المستحيل ففي كأس إفريقيا بتونس يقول العامري « لم يكن أحد يرشحنا للتأهل حتى للدور الثاني لكن المنتخب المغربي وصل الى النهاية وكاد يفوز بالكأس . لذلك فانا متفائل بخصوص هذا المنتخب لما يتمتع به عناصره من روح وطنية عالية قادرة على أن تقول كلمتها .»