اضطرت طائرة بوينغ 767 تابعة للخطوط الملكية المغربية إلى تغيير مسارها على بعد ساعتين من وجهتها النهائية، والنزول اضطراريا بجزر الآسور البرتغالية بعرض المحيط الهادي. وكانت الطائرة التي تقل على متنها 168 راكبا قد انطلقت على الساعة الحادية عشرة والنصف صباحا من مطار محمد الخامس متوجهة إلى نيويورك التي كان متوقعا أن تصل إليها في اليوم التالي على الساعة الثالثة بالتوقيت المحلي، لكن الركاب فوجئوا بإعلان طاقم الطائرة عن تحويل وجهة القيادة نحو جزر الآسور مما تسبب في هلع كبير لديهم. واضطرت الطائرة إلى النزول بمطار عسكري بجزر الآسور يعود بناؤه إلى الحرب العالمية الثانية، في حدود الساعة الخامسة حسب التوقيت المغربي والساعة الرابعة حسب التوقيت المحلي. وعندما بلغ الأمر إلى عائلات الركاب في المغرب حاولت الاتصال بإدارة الخطوط الملكية المغربية لمعرفة سبب النزول الاضطراري للطائرة لكن دون جدوى. وفيما استطاع الركاب من جنسيات غربية مغادرة المطار العسكري، ظل الركاب المغاربة محتجزين بالمطار دون أكل أو شرب حتى الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، عندما نقلوا إلى فندق في المدينة لم يصلوا إليه إلا عند الساعة الثالثة صباحا، وتم إيقاظهم عند الساعة الرابعة والنصف صباحا للعودة إلى المطار، وحتى الساعة الحادية عشرة من صباح أمس كان الركاب ما زالوا ينتظرون إقلاع الطائرة الجديدة. وفي اتصال مع «المساء» اشتكى بعض الركاب من الإهمال الذي طالهم من طرف شركة الخطوط الملكية المغربية، وعدم تواصلها معهم لمعرفة ما جرى. وحسب المعلومات التي يتداولها الركاب في ما بينهم فإن زجاج الطائرة الأمامي تعرض للكسر، فيما تقول رواية أخرى أن أحد محركاتها تعطل مما اضطر طاقمها الى البحث عن أقرب محطة للنزول. وحاولت «المساء» الاتصال بشركة الخطوط المغربية لمعرفة أسباب تغيير وجهة الطائرة لكن لم يتسن لها ذلك، بسبب التعتيم الذي فرض على تسريب أية معلومات خاصة بهذه الرحلة، وحتى صباح أمس لم يصدر أي بيان من شركة الخطوط الملكية المغربية لتوضيح ما جرى.