أكادير سعيد بلقاس يقبع بالسجن الإداري بالقيادة الجهوية للدرك الملكي بأكادير، مند نحو أزيد من أسبوع، ثلاثة دركيين يقضون عقوبة حبسية في انتظار اتخاذ الإجراءات التنقيلية في حقهم، وتعود أسباب اعتقال الدركيين الثلاثة، حسب مصادر عليمة إلى تورطهم في تهمة ارتشاء وابتزاز رجل أعمال كويتي، كان قد حل بمدينة أكادير أياما قبل نهاية السنة المنصرمة، حيث إنه وبعد انقضاء إجازته بالمدينة، توجه الكويتي صوب مطار المسيرة على متن سيارة أجرة كبيرة حجزها لصالحه مرفوقا بسيدة مغربية، غير أنه فوجئ بمنعه من لدن ثلاثة دركيين، مكلفين بحراسة بوابة المطار، من الولوج إلى الداخل برفقة السيدة التي كانت بصحبته. وتقول مصادر «المساء» أن الدركيين عمدوا إلى مساومة الكويتي ومحاولة ابتزازه ماديا، وقد تأتى لهم ذلك بعد أن أخذوا منه مبلغ 800 درهم، ليقرر وبعدها السماح له بالدخول، غير أن رجل الأعمال الكويتي -تضيف مصادرنا- وبعد ولوجه قاعة المطار فاته توقيت إقلاع الطائرة بسبب الأخذ والرد بينه وبين الدركيين الثلاثة، مما فوت عليه ركوب الطائرة في موعدها المحدد، وبالتالي حضور اجتماع طارئ بالعاصمة الكويت. وتؤكد- المصادر ذاتها- أنه عند مغادرة الطائرة لمدرجات مطار المسيرة، صب الكويتي جام غضبه على الدركيين المكلفين بالحراسة، حيث اتصل على التو بسفير دولته بالرباط، قبل أن يتم ربط الاتصال المباشر بالجنرال حسني بنسليمان القائد العام للدرك الملكي، ليتم بعدها إبلاغ القائد الجهوي للدرك بأكادير بالنازلة، حيث كلف هذا الأخير لجنة برئاسة قائد سرية أكادير بمهمة استطلاع الأمر وإعداد تقرير في الموضوع، عوض قائد سرية الدرك بانزكان الذي يعمل الدركيون الموقفون تحت إمرته بسبب وجوده في إجازة. هذا، وتشير مصادرنا إلى أنه وأثناء تفتيش الدركيين بعين المكان، وجد بحوزة أحدهم المبلغ المذكور،عندها تم توقيفهم واستجوابهم وإعداد تقرير مفصل تضمن أقوالهم في النازلة، قبل أن تتم إحالتهم إلى مقر القيادة الجهوية في انتظار اتخاذ إجراءت تنقيلية في حقهم، إلا أن تطبيق المسطرة القضائية في حق الدركيين الثلاثة وإحالتهم على القضاء، لم يتخذ مجراه الصحيح، بسبب علاقة أحد المتابعين بجهات نافذة بالعاصمة الرباط، تقول المصادر.