علم من مصادر أمنية أن جهازي «الإدارة العامة للدراسات وحفظ المستندات» والمعروف اختصارا ب»لادجيد» و»الإستعلامات العامة» والمعروف ب»لارجي»، شرعا في إعداد تقريرين منفصلين عن المرشحين لشغل منصب المدير العام للقناة الأمازيغية التي قيل بأنها ستشرع في بث برامجها في غضون الأشهر المقبلة. وحسب المصادر ذاتها، فإن الأسماء المتداولة لشغل هذا المنصب هي محمد مماد وامحمد صلو ولحسن الوزكيطي، بالإضافة إلى أسماء أخرى مثل أحمد عصيد وأمينة بن الشيخ. وكان كريم تاج، مستشار بديوان خالد الناصري، وزير الاتصال، ومكلف بملف الأمازيغية، قد أشار في تصريح صحفي إلى أنه من المحتمل الإعلان رسميا عن إطلاق القناة التلفزيونية الأمازيغية بتاريخ 14 يناير 2008، والذي يصادف انعقاد اللجنة المختلطة المكونة من معهد الأمازيغية ووزارة الاتصال المشرفة على المشروع، والتي سترأس دورتها المقبلة الوزارة الأولى. وأكد بأن المشروع خصص له مبلغ 150 مليون درهم من الميزانية العامة، وبأنها ستنطلق بالبث الرقمي الأرضي للمملكة، على مدى ست ساعات يومية. كما أعلن أحمد بوكوس، عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، في تصريحات سابقة له بأنه سيقوم في شهر يناير المقبل بسلسلة من اللقاءات برئاسة الوزير الأول، والتي ستكون مناسبة ليعلن فيها رسميا عن إحداث القناة الأمازيغية التي من المرتقب أن تحمل اسم «السابعة»، والتي تم الاتفاق على أن تكون عامة ومتنوعة، وليس قناة موضوعاتية، حيث ستضم برامج مختلفة ومتنوعة كما هو الشأن بالنسبة إلى القناتين «الأولى» و»دوزيم»، حيث ستتنوع برامجها بين الإخبارية والدرامية والفنية والرياضية. ويعمل محمد مماد مستشارا لدى المدير العام للقناة الثانية. وكان في السابق يرأس قسم الأخبار، قبل أن يتدخل وزير الداخلية الأسبق الراحل ادريس البصري لإعفائه من المسؤولية، بسبب بث القناة للصفحة الأولى لأسبوعية «لوجورنال» والتي تتضمن صورة لعبد العزيز المراكشي، زعيم البوليساريو، مع عنوان رئيسي لحوار أجرته معه الأسبوعية ذاتها. وينحدر مماد من منطقة الراشيدية، ويمثل جهة الأطلس في لائحة الترشيحات. ولا يزال يترأس اللجنة التي تبحث في إمكانيات تعزيز مكانة الأمازيغية في القناة الثانية، وهي لجنة مختلطة تضم أعضاء من القناة ومن معهد الأمازيغية. أما امحمد صلو فهو عضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، الحزب الذي ينتمي إليه وزير الاتصال نفسه. وكان يرأس مركزا للبحث في معهد الأمازيغية قبل أن «يعفى» من مهامه ويلحق بإدارة نفس المؤسسة. وينحدر صلو من الناظور، ويمثل جهة الريف في لائحة الترشيحات. أما لحسن الوزكيطي فقد رشحه حزب الدغرني لتولي هذا المنصب. وينحدر من أكادير، ويمثل جهة سوس في لائحة الترشيحات. ويعرف الوزكيطي باهتمامه بالتكنولوجيات الحديثة والأمازيغية، وهو الذي يقف وراء تسيير الموقع الإلكتروني «أمازيغ وورلد»، والذي يعد من أهم المواقع التي يزورها نشطاء الأمازيغية للتعرف على مستجدات قضيتهم. وينتظر أن يرفع تقريري الجهازين إلى الديوان الملكي، في أفق اختيار المرشح الأنسب لتسيير هذه القناة العمومية الأولى من نوعها في تاريخ شمال إفريقيا.