[email protected] الزمن : عيد الأضحى، المكان: غير محدد، الإحساس: الخوف. لست أدري لماذا ينتابني هذا الإحساس كلما اقترب عيد الأضحى حتى أصبح جزءا لا يتجزأ من الحياة اليومية التي أعيشها؛ الخوف من أن يسرق المبلغ المالي الذي أرسلته لأبي لشراء أضحية العيد، الخوف من أن يشتري خروفا مملوءا بالهواء عوض اللحم، الخوف من أن ينام أبي وفي الصباح لن يجد أي خروف يذكر، الخوف من أن افقد احد أطرافي أو حياتي في حادثة سير وذنبي الوحيد أنني أردت أن اقضي هذه المناسبة مع عائلتي، كلما اقتربت من المحطة إلا و ازداد خوفي؛ حيث الصراخ والاكتظاظ، حافلات متهالكة بسبب قلة الصيانة والنظافة، سائق مرهق بكثرة الرحلات وقلة النوم لا احد يحترم تلك الحشود من المسافرين، لم يعد يهم ثمن التذكرة بقد ما يهم وجودها. حاولت أن استأنس ببعض الذكريات لكن سرعان ما تذكرت رحلة العودة فاشتد خوفي أن أعود واجد منزلي قد سرق عن آخره. فماذا سيتحقق في نظركم؟ الجواب: هكذا نقضي أعيادنا.