أحالت الشرطة القضائية بالمحمدية، الخميس الماضي، شخصا مبحوثا عنه لمدة 11 سنة بموجب برقية على الصعيد الوطني من أجل الاغتصاب على الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء. وتمكنت فرقة مكافحة المخدرات التابعة لأمن المحمدية، الأربعاء الماضي، من إيقاف المتهم، الذي تابعته بتهمة «استهلاك الحبوب المهلوسة» صدفة، وهي تلاحق عصابة مكونة من فتاتين تستعملان دراجة نارية تقودها شقراء، توصلت الفرقة بإخبارية تفيد بنشاطهما في ترويج حبوب «القرقوبي» قرب المؤسسات التعليمية. وعلمت «المساء» أن الفتاتين نجحتا في الفرار، رغم ملاحقتهما من طرف عناصر الشرطة، الذين تربصوا مرات عدة بالقرب من المدارس، حيث تمارس المتهمتان نشاطهما باستعمال دراجة نارية من نوع «دايلن»، دون أن يتمكنوا من إيقافهما. وفي إطار حملة تطهيرية لمكافحة المتاجرة في المخدرات، انتقلت عناصر فرقة المخدرات إلى حي السعادة، حيث وجدوا فتاة شقراء على متن دراجة نارية، خلفها فتاة أخرى، تبين أنهما تبيعان «القرقوبي» لشاب، إلا أنهما لاذتا بالفرار فور أن فطنتا بوجود رجال الشرطة، في حين اعتقل الشاب، المدعو (ي.ق) مواليد 1979، الذي أظهر البحث أنه مبحوث عنه منذ 11 سنة بتهمة الاغتصاب. وأفاد مصدر أمني بأن المتهم، المتحدر من الدارالبيضاء، كان يغير مكان إقامته في كل مرة للفرار من ملاحقة الشرطة، وتوجه إلى المحمدية، أخيرا، حيث تسكن زوجته وأطفاله الثلاثة. واعترف المتهم أنه دأب على التعامل مع الفتاتين ليشتري منهما الأقراص المهلوسة من نوع «ريفوتريل»، التي يدمن عليها منذ تورطه في اغتصاب فتاة بالدارالبيضاء. وأضاف، في محضر أقواله، أنه يقيم بالمحمدية منذ أربعة سنوات، وكان يعيش حياته بشكل طبيعي، إذ تزوج وأنجب أطفالا، لكنه كان يعتمد على مساعدة أمه المادية، لأنه لم يتمكن من الحصول على العمل. وذكرت مصادر عليمة أن إحدى الفتاتين شقراء الشعر، طويلة القامة، مهمتها سياقة الدراجة النارية. وأكدت المصادر نفسها أنها تتحوز دائما على سكين كبير الحجم تخفيه داخل ملابسها ولا تتوانى في استعماله، كما أنها تتخذ من حي السعادة مكانا رئيسيا لممارسة نشاطها، بالإضافة إلى المؤسسات التعليمية، حيث شوهدتا مرارا مع تلاميذ. وتم تحرير مذكرة بحث في حق الفتاتين اللتبن توصلت عناصر الشرطة إلى هويتهما، ويتعلق الأمر بالمدعوتين (ن.أ) و(ز)، كما تبين أنهما من أصحاب السوابق العدلية.