ذكرت مصادر عليمة أن المصالح الأمنية تبحث عن لصوص قاموا بقطع ما يناهز 300 متر من الأسلاك الكهربائية الخاصة بالهاتف بعدة مدارات حيوية بمراكش، أبرزها الخطوط الهاتفية بالمشور السعيد حيث يوجد القصر الملكي ، والمحور الرابط بين أسني وباب إغلي، حيث تم قطع حوالي 100 متر، والمنطقة السياحية أكدال والممتدة بدورها على مساحة 100 متر. وأوضحت المصادر ذاتها أن التحريات التي قامت بها العناصر الأمنية، أسفرت عن اعتقال صاحب دراجة نارية ومساعده المسمى نجيب صاحب سيارة «هوندا»، والذي اعتراف بكونه متعودا على نقل الكابلات الهاتفية والكهربائية ومستخلصاتها من المواد النحاسية إلى صاحب محل تجاري للمتلاشيات بدوار الحاج العربي، وأنه كان يتقاضى مقابل ذلك حوالي 120 درهما عن كل حمولة. وأثناء تعميق البحث مع صاحب المحل اعترف بكون مجموعة من الأسلاك النحاسية المستخلصة من الخيوط الهاتفية والكهربائية، وأنابيب مفرغة تعود إلى ملكيته، وأنه عمد رفقة بعض مستخدميه إلى إفراغها من الأسلاك المعدنية. وفيما يتعلق بالمصدر المزود، اعترف صاحب محل المتلاشيات بأنها تعود لمالك محل تجاري بسيدي بودشيش، والذي تعود منه التوصل بالبضاعة، ونقلها ذهابا وإيابا من طرف أشخاص بعد إفراغها من المواد النحاسية. وكشف المشتبه فيه عن العديد من الأسماء المتورطة في عملية السرقة يعملون بدورهم في قطع الأسلاك الكهربائية والنقل والتخلص من البضاعة النحاسية وتسويقها، كما عثرت المصالح الأمنية بمنزل بتجزئة النخيل على حوالي 140 كيلو من الأسلاك الكهربائية، وحوالي 32 كيلو من أسلاك الهاتف متورط فيها عاملون بشركات الكهرباء. وقد تم إصدار مذكرات بحث وطنية في حق صاحب محل سيدي بودشيش الرأس المدبر للعملية، وأربعة متهمين ضمنهم صاحب سيارة «هوندا» وبعض أصحاب الشاحنات وأسماء أخرى لا زال البحث جاريا عنها.