لقي شخص مصرعه مساء أمس في انفجار قوي بداخل حانة «المغرب أتلتيك تطوان». ووفق مصدر أمني، فإن السبب يعود إلى انفجار «طنجرة الضغط» التي أصابت طباخ الحانة هشام هراندو، البالغ من العمر 32 سنة، وهو أب لطفلين، أثناء مزاولته عمله داخل مطبخ الحانة الصغير، الذي تنعدم فيه شروط الوقاية والسلامة المعمول بها قانونيا في مطابخ المطاعم، وفق زملاء الضحية في العمل. وهرعت مختلف المصالح الأمنية إلى مكان الحادث، حيث تم نقل الضحية إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي سانية الرمل، فيما تم فتح تحقيق أمني في حادث الانفجار. وأفادت أرملة الضحية في تصريحها ل«المساء» بأن كلا من السلطات الأمنية بتطوان ومستشفى سانية الرمل لم تقوما بإبلاغها بوفاة زوجها، مشيرة إلى أن أحد المواطنين هو من نقل إليها خبر مصرع زوجها. وطالبت أرملة الضحية بفتح تحقيق في الأمر، مضيفة أن «الحانة، التي تعود ملكيتها إلى فريق المغرب التطواني، مكتراة من طرف سيدة مغربية تدعى فاطمة أرحال، وهي حانة تفتقر إلى شروط السلامة»، كما أنها «تعرف اختلالات مالية» بخصوص التصريح بالأجور، حيث كان زوجها يتقاضى قبل وفاته أجرة شهرية تفوق 3800 درهم شهريا، بينما لا تصرح المشرفة على الحانة في بطاقة شغل الضحية سوى ب2000 درهم، وهو ما عاينته الجريدة على البطاقة رقم 15484245/ المحررة بتاريخ 01/07/2004. وحاولت السلطات الأمنية التكتم على حادث الانفجار. كما أن المصالح الطبية بمسشتفى سانية الرمل رفضت الكشف عن هوية الضحية، مشيرة إلى «أنها سجلت اسمه بهوية مجهولة». وتم إغلاق الحانة بعد الانفجار، فيما أعرب سكان الحي عن «ارتياحهم لقرار الإغلاق المؤقت للحانة» التي توجد قرب مسجد الحسن الثاني، مثلها مثل عدد من الحانات التي توجد وسط شوارع تطوان المحافظة، والتي تعود ملكيتها إلى مواطنين مغاربة بعدما كانت في ملكية الإسبان إبان فترة الحماية.