تتجه الأنظار مساء يومه السبت صوب الملعب الكبير بمراكش، الذي يحتضن واحدة من أبرز مباريات دور ثمن نهائي مسابقة عصبة الأبطال الإفريقية، والتي سوف تجمع بين فريقي الوداد الرياضي وبطل إفريقيا، مازيمبي الكونغولي. وسيخوض الوداد أصعب اختبار له على الإطلاق منذ انطلاق المنافسات القارية هذا الموسم، إذ سيكون عليه تحقيق فوز مريح على حساب فريق متمرس، تعود على الذهاب بعيدا في عصبة الأبطال، ويضم بين صفوفه 8 لاعبين دوليين يمارسون في الكونغو الديمقراطية وزامبيا ومالي والكوت ديفوار. ووصلت بعثة فريق مازيمبي إلى مراكش في الرابعة والنصف من عصر أول أمس الخميس، بعد رحلة شاقة قادت الفريق من معقله في لوبومباتشي إلى عاصمة الكونغو الديمقراطية، كينشاسا، ومنها إلى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء في رحلة جوية استغرقت قرابة ست ساعات، قبل أن يتوجه الفريق الكونغولي إلى مراكش على متن الحافلة. وعبر فريق مازيمبي عبر موقعه الرسمي عن ارتياحه وامتنانه للاستقبال الذي حظيت به بعثة النادي بمراكش، حيث وجد اللاعبون فرقة للدقة المراكشية في استقبالهم بمدخل الفندق الذي يقيم فيه النادي، كما خصص مسؤولو الفندق حلوى كبيرة لبعثة الفريق بألوان قميصه، وضع عليها شعار مازيمبي. وخاص مازيمبي حصة لإزالة العياء مساء الخميس، وتدرب مساء أمس الجمعة بالملعب الكبير بمراكش، استعدادا لمباراة اليوم، علما أن الفريق لعب عشية الأربعاء الماضي بميدانه في الدوري الكونغولي وفاز بأربعة لواحد على فريق «الدلافين السود». وعلى عكس مازيمبي، بدأ الوداد استعداداته لمباراة اليوم ابتداء من صباح الثلاثاء الماضي وتوجه الخميس إلى مراكش لإتمام تحضيراته لمباراة ذهاب ثمن نهائي عصبة الأبطال، والتي سيقودها الحكم الجزائري محمد بنوزة. ويتوقع أن تشهد المباراة حضورا جماهيريا مكثفا، بالنظر إلى الإقبال الكبير على اقتناء التذاكر فور طرحها للبيع صباح الخميس. وسبق للوداد ومازيمبي أن التقيا في نفس الدور سنة 2011، وعاد الفوز للفريق البيضاوي ذهابا بهدف دون رد، من تسجيل المهاجم الحالي لمولودية وجدة، مصطفى العلاوي، وفاز مازيمبي في آخر الأنفاس في لقاء الإياب بهدفين دون رد، إلا أن التأهل عاد للوداد بالقلم. ووصل الوداد إلى دور الثمن بعد فوزه في الدور التمهيدي لجمارك النيجر، إذ فاز بالدار البيضاء بهدفين لصفر وخسر في نيامي بهدفين لواحد. وفي دور سدس عشر النهاية فاز الوداد على كنابس سبور من مدغشقر بخمسة لواحد ذهابا، وخسر إيابا بهدفين لواحد. أما مازيمبي، فتأهل إلى الثمن بعد تخطيه في سدس عشر النهاية لنادي سان جورج الإثيوبي، إذ انتهت مباراة الذهاب في أديس أبابا بالتعادل بهدفين لمثلهما، وفاز مازيمبي إيابا في آخر الدقائق بهدف دون مقابل. ويذكر أن مازيمبي فاز بلقب عصبة الأبطال الإفريقية خمس مرات، سنوات 1967 و1968 و2009 و2010 ثم 2015، وخسر في المباراة النهائية في نسختي 1969 و1970. وتوج مازيمبي بالكأس الإفريقية الممتازة سنوات 2010 و2011 و2016 وبكأس الكؤوس الإفريقية عام 1980 وبلغ نهائي كأس العالم للأندية سنة 2010. محليا، فاز مازيمبي بلقب دوري الكونغو الديمقراطية 14 مرة وفاز بالكأس المحلية في خمس مناسبات.