أكد الناخب الوطني، الفرنسي هيرفي رونار، أنه لم يختر الاستقرار بمدينة مراكش بحثا عن السهر وصخب الليل، مشيرا إلى أن سبب اختياره للمدينة الحمراء استراتيجي، وسيجعله قريبا من مختلف المدن التي يتوجب عليه زيارتها في إطار متابعته لمباريات البطولة الاحترافية. وقال رونار أثناء حديثه في برنامج «100 في المائة أسود» على قناة «الرياضية» إنه أحب مناخ مراكش وأنه يلائمه، وتفاجأ لما يروج له البعض بخصوص سبب اختياره لمراكش للاستقرار فيها، وأكد أن حياته هادئة جدا وأنه يخصص وقته لممارسة الرياضة ومتابعة المباريات ولاعبي المنتخب الوطني. وقال المدرب الفرنسي مازحا بأن فريقي الوداد والرجاء سهلا مأموريته عندما قررا خوض مبارياتهما بمراكش، وأنه يعتزم زيارة أكبر عدد ممكن من ملاعب المملكة لمشاهدة مباريات البطولة الاحترافية. وتحدث رونار عن سبب اختياره لملعب مراكش الكبير لاحتضان المباريات الرسمية للمنتخب الوطني، مؤكدا أنه كان الأنسب لاحتضان مباراة الرأس الأخضر، وأنه لم يكن يملك وقتا كبيرا للوقوف على جودة باقي الملاعب بعد تعيينه لتدريب «أسود الأطلس». وقال رونار إنه يرغب مستقبلا في تقريب المنتخب الوطني من جميع المغاربة، عبر برمجة مبارياته الودية أو الرسمية في أكثر من ملعب، وأضاف: «أرغب في أن يستقبل المنتخب الوطني في أكثر من ملعب وحيد، من أجل أن ننصف أكبر عدد ممكن من الجمهور المغربي الذي يود متابعة «أسود الأطلس» في مدينته. إلى جانب مراكش، زرت ملعب أكادير وهو رائع، كما سيصبح مركب محمد الخامس بالدار البيضاء أجمل عندما سيتم إصلاحه، وهناك ملاعب أخرى جميلة كطنجة وفاس وملعب الرباط قريبا، وكلها ملاعب مرشحة لاحتضان مباريات المنتخب». وبخصوص موقفه من اللاعبين الممارسين في الدوريات الخليجية قال رونار: «عندما أشاهد مباراة في الدوري القطري مثلا، ينتابني شعور بأني أتابع مباراة ودية بدون جمهور وبدون حماس، زد على ذلك أن إيقاع اللعب في دوريات مماثلة لا يشبه الإيقاع في المباريات الإفريقية». وعن رأيه في البطولة الاحترافية، انتقد رونار عدم ثقة معظم الفرق الوطنية في اللاعبين الشباب، وأضاف: «كنت أتمنى أن تعتمد فرق البطولة على لاعبين شبان لا تتجاوز أعمارهم 19 أو 20 سنة، فمتوسط أعمار جل الفرق المغربية مرتفع نسبيا». وتحدث رونار عن سبب مناداته على لاعبين شبان يمارسون في فرق رديفة، كأشرف حكيمي الذي يلعب في الفريق الرديف ريال مدريد الإسباني، وحمزة منديل لاعب الفريق الثاني في ليل الفرنسي، مشيرا إلى أن الأمر يدخل في إطار فلسفته التي تقوم على إعطاء الفرصة للاعبين شباب وإقحامهم بالتدريج في أجواء المنافسة. وقال رونار في نفس الباب إنه يفضل المناداة على لاعب يمارس في الفريق الثاني لريال مدريد، عوض الاعتماد على لاعب متقدم في السن من البطولة الاحترافية، كما أكد أنه فضل إقامة معسكرات المنتخب الأولمبي تزامنا مع معسكرات المنتخب الأول، من أجل متابعة الأولمبيين ومنح أفضل اللاعبين الفرصة للاندماج مع منتخب الكبار. وعن حظوظ «أسود الأطلس» في الفوز بلقب كأس الأمم الإفريقية سنة 2017 في الغابون، قال رونار إن طموح المغاربة مشروع، لكنه أوضح في نفس الوقت أن فوز زامبيا بكأس إفريقيا سنة 2010 تطلب أربع سنوات من العمل.