سارع حزب العدالة التنمية إلى الرد بشكل قوي على الاتهامات الموجهة إليه بالوقوف وراء اعتداء إجرامي بالسلاح الأبيض، استهدف رئيس مقاطعة السويسي بالرباط والمنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة. وأعلن حزب بنكيران قراره رفع دعوى قضائية ضد الباتول الداودي، رئيسة فريق مستشاري حزب «البام» بالمجلس الجماعي للرباط، بسبب التشهير والقذف في حق مؤسسة حزبية، بعد نشر تدوينة في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك»، تتهم فيها حزب العدالة والتنمية مباشرة ب«الضلوع في الاعتداء بالسلاح الأبيض على رئيس المقاطعة». ونشرت الداودي صورة الضحية وقالت: «حزب العدالة والتنمية يرسل بلطجيته للاعتداء على رئيس مقاطعة السويسي الذي أصيب بطعنة في الرأس بالسلاح الأبيض بمنطقة قاسم الناظوري»، و«الحزب الملتحي كشر عن أنيابه»، وهو ما جعل حزب العدالة والتنمية يعلن مقاضاتها في تطور سيشعل من جديد معركة عض الأصابع الدائرة داخل المجلس الجماعي للرباط بين الحزبين، والتي اندلعت بعد نشر وثائق تثبت استفادة العمدة الصديقي من تعويضات عن العجز الصحي من طرف شركة «ريضال» رغم إنكاره. وكشفت الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بالرباط، في بلاغ لها، ما قالت إنه الخلفيات الحقيقية لما وقع، بعد أن أكدت أن الأمر يتعلق بخصومة بين رئيس مقاطعة السويسي المنتمي إلى حزب الأصالة والمعاصرة وبين ابنة عمه حول الإنارة العمومية بالقرب من منزل هذه الأخيرة، وهو «الأمر الذي تطور إلى خصومة وشجار، مما استدعى حضور عناصر الشرطة من أجل المعاينة واتخاذ التدابير اللازمة». وأكد البلاغ أن المعنية بالأمر لا تنتمي إلى حزب العدالة والتنمية، ولا تربطها به على مستوى مقاطعة السويسي أي ارتباطات تنظيمية، «بل كانت أحد الأذرع الأساسية في حملة رئيس مقاطعة السويسي بمناسبة الاستحقاقات الجماعية الأخيرة»، مضيفا أن «كل هذه الأمور موثقة بالصور خلال الحملة الانتخابية الخاصة بحزب الأصالة والمعاصرة بذات المقاطعة». وعلمت «المساء» من مصادر مطلعة أن قياديين في حزب الأصالة والمعاصرة عبروا عن غضبهم الشديد من التهور الذي تتعامل به الداودي، علما أن عددا من مستشاري «البام» كانوا قد طالبوا، في وقت سابق، بإرجاعها إلى حجمها الطبيعي وعبروا عن استيائهم من فرضها رئيسة على فريق المستشارين، بعد أن تم إنزالها بمظلة على الحزب من طرف الشيخ بيد الله، في وقت سابق، بعد إلحاقها بديوانه كرئيس لمجلس المستشارين، وأوردت المصادر ذاتها أن هذه الورطة قد تضع مسار وتاريخ الباتول الداودي تحت المجهر بفعل علامات الاستفهام الكثيرة التي تلاحقها. وكان حزب العدالة والتنمية بالرباط قد أكد أنه تلقى باستغراب شديد اتهام المستشارة الباتول الداودي حزب العدالة والتنمية بعلاقته بهذه النازلة، وعبر عن إدانته الشديدة لهذه الممارسات التي وصفها ب»البئيسة» و»اللاأخلاقية»، والتي تنم، يضيف البلاغ «عن حقد «دفين ورغبة جامحة لتشويه سمعة الحزب وأعضائه بكل الوسائل والطرق المنحطة».