تمكنت عناصر الأمن، بتنسيق مع الجمارك بالمعبر الحدودي بئر الكندوز– الكركارات، في إطار الجهود التي تبذلها لمكافحة الترويج الدولي للمخدرات، من ضبط شاحنة للنقل الدولي وعلى متنها كمية من مخدر الحشيش تزن 3 أطنان و986 كيلوغراما. وحسب التحريات التي باشرتها مصالح الأمن، التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني، فإن الشاحنة المحملة ب«الحشيش» ضبطت في المنطقة المخصصة للمراقبة الجمركية، حيث أسفرت عملية التفتيش التي أخضعت لها عن العثور على المواد المخدرة معبأة على شكل صفائح داخل شحنة من المعدات الميكانيكية والكهربائية. وأشار المصدر إلى أنه تم الاحتفاظ بسائق الشاحنة ومرافقيه، البالغين من العمر 29 و23 سنة، تحت الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، فيما لا زالت التحريات جارية لتوقيف باقي المتورطين في جلب وترويج هذه المواد المخدرة. وحسب مصدر «المساء»، فإن شركات وهمية أصبحت تعمد إلى تهريب السلع الإلكترونية والسيارات بوثائق مزورة من المعبر الحدودي الكركارات، في حين تخفي الشاحنات التابعة لشركات للتصدير والاستيراد أنشطتها الحقيقية. .. وأضاف أن حركة غير عادية يشهدها المعبر الحدودي خلال الأيام الجارية، إذ من المنتظر أن تزور لجنة من الداخلية المركز لتفحص النقطة الحدودية، التي سبق أن جرى تزويدها بجهاز «سكانير» متحرك للشاحنات والحاويات، الذي يعد الأول من نوعه على صعيد الأقاليم الجنوبية، قصد مواكبة الارتفاع الهائل لحركة التنقل عبر الحدود، والمساهمة في مكافحة الغش بشتى أشكاله. وستركز جولة وفد الداخلية على مكاتب مصالح الجمرك، والأمن الوطني، والمراقبة الصحية، والاستقبال، وقاعة «السكانير» المتحرك للشاحنات والحاويات، ومرافق أخرى تابعة للمركز، كما ستنتقل إلى معابر حدودية أخرى. ويروم جهاز «السكانير» المتحرك للشاحنات والحاويات بمركز كركارات، تمكين المصالح الجمركية العاملة على الحدود مع موريتانيا من القيام بعمليات مراقبة بطريقة أسرع وأكثر فعالية. ويشكل مركز كركارات، الواقع على بعد سبعة كيلومترات من الحدود الموريتانية، المدخل البري الرئيسي للمملكة نحو إفريقيا جنوب الصحراء.