تلقى محمد أوزين، عضو المكتب السياسي والمنسق العام لحزب الحركة الشعبية، صفعة قوية بعد أن رفض القضاء، أول أمس الاثنين، الدعوى التي رفعها ضد الوزير السابق سعيد أولباشا، بعد وصفه له ب«مسخوط الملك». وخسر أوزين، الذي طالب بتعويض مالي قدره 500 مليون سنتيم، معركته القضائية ضد أولباشا، الذي يوصف بمتزعم الحركة التصحيحية، بعد أن قضت المحكمة الابتدائية بالرباط، خلال الجلسة التي انعقدت صباح أول أمس، بعدم الاختصاص في دعوى السب والقذف، التي رفعها صهر المرأة القوية بحزب الحركة الشعبية، حليمة عسالي، ضد أولباشا، بعد أن وصفه في فيديو نشره أحد المواقع الالكترونية ب«مسخوط الملك»، وهو ما اعتبره أوزين قذفا وتجريحا في حقه، وإدخالا لصفة الملك في صراع حزبي وسياسي بين الحركيين. وكان لافتا خلال أطوار المحاكمة غياب أوزين عن الجلسات الأربع، التي عقدت للنظر في دعوى القذف. فيما ينتظر أن تكون المحكمة الابتدائية بالرباط قد أصدرت زوال أمس الثلاثاء حكمها في الدعوى التي رفعها أولباشا ضد أوزين بتهمة السب والقذف، مطالبا إياه بتعويض قدره مليون درهم، بعد أن وصفه هذا الأخير ب«الجثة السياسية» و«المرتزق»، وبأنه كانت «له مغامرات مع سكرتيراته»، حينما كان يشغل مهمة كاتب الدولة المنتدب لدى وزير التشغيل المكلف بالتكوين المهني. ويبدو أن الصراع بين قيادة الحركة الشعبية وأعضاء الحركة التصحيحية، بقيادة أولباشا ونجل المحجوبي أحرضان، سيستمر. إذ ينتظر أن يستأنف وزير الشباب والرياضة الأسبق الحكم الصادر عن المحكمة الابتدائية برفض دعواه لعدم الاختصاص. فيما ينتظر أن يشهد الأسبوع القادم شوطا آخر من أشواط المواجهة القضائية بين أوزين وحليمة عسالي ومجموعة من المحسوبين عليه، وبين كريم عايش، عضو المجلس الوطني للحزب، بسبب مواقفه وآرائه المنتقدة لهم على صفحات موقع التواصل الاجتماعي«الفيسبوك».