وضع الرئيس السابق لفريق شباب أطلس خنيفرة، إبراهيم أوعابا، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، في موقف حرج، عندما صرح بأنه لم يتوصل بعقوبة من لجنة الأخلاقيات التابعة للجامعة، مكذبا بذلك البلاغ الذي أصدرته الأخيرة يوم الخميس الماضي والذي أكدت فيه أنها عاقبت أوعابا بثلاثة أشهر موقوفة التنفيذ وغرامة مالية قدرها 50 ألف درهما. وكانت الجامعة قد أصدرت بلاغها يوم الخميس بعد مرور يوم واحد على نشر «المساء» لمقال تطرق إلى طي لجنة الأخلاقيات لملف الرئيس السابق لشباب أطلس خنيفرة، إبراهيم أوعابا، الذي اتهم مجموعة من الأندية بالتواطئ لإنزال فريقه إلى القسم الثاني، كما اتهم حارس الدفاع الحسني الجديدي السابق، أحمد محمدينا، بالتلاعب، إلى جانب أندية شباب الريف الحسيمي والرجاء البيضاوي. ولم يسبق للجامعة أن أعلنت عن إصدارها لأي عقوبة في حق أوعابا، علما أن لجنة الأخلاقيات استدعت الرئيس السابق لشباب خنيفرة واستمعت إلى أقواله في مناسبتين في الصيف الماضي، ولم تصدر أي بلاغ يؤكد إنزال عقوبة على أوعابا، بينما ظلت حريصة على نشر عقوبات لجنة الأخلاقيات التي صدرت في حق مسؤولين آخرين. وكان البلاغ الأخير للجنة الأخلاقيات قد أثار جدلا واسعا، إذ أكدت من خلاله أنه سبق لها أن عاقبت أوعابا بتوقيفه لثلاثة أشهر موقوفة التنفيذ وغرامة تصل إلى 50 ألف درهم، علما أن موقع الجامعة لم يسبق له أن نشر ما يفيد بمعاقبة الرئيس السابق لشباب خنيفرة بعد الانتهاء من التحقيقات في هذا الموضوع الشائك. ويذكر أن أوعابا تمسك بأقواله واتهاماته في جلسته الثانية أمام أعضاء لجنة الأخلاقيات، بل وفاجأ اللجنة بالكشف عن أسماء وازنة لمسؤولين ورياضيين متورطين، حسب رأيه، في التلاعب بنتائج مباريات البطولة. وأشار أوعابا إلى أسماء رؤساء ومدربين ووجوه رياضية أخرى معروفة على الساحة الوطنية، وكشف تفاصيل مثيرة حول ما اعتبره رئيس شباب خنيفرة السابق «مؤامرة» استهدفت فريقه وأنقذت شباب الريف الحسيمي من نزول محقق إلى القسم الثاني. وكان أوعابا قد مثل أمام لجنة الأخلاقيات بعدما شكك في نزاهة نتيجة مباراة الدورة الأخيرة التي شهدت فوز شباب الريف الحسيمي على الدفاع الحسني الجديدي بهدف لصفر في آخر الدقائق، كما هاجم فريق الرجاء البيضاوي بسبب مشاركته بفريق يتكون في غالبيته من لاعبي فئة الأمل أمام شباب الحسيمة، ولعبه في الدورة الأخيرة بتشكيلته الكاملة أمام شباب خنيفرة. ويذكر أن شباب الريف الحسيمي حافظ على مكانته في القسم الأول في الموسم الماضي بعد فوزه في آخر دقيقة من مباراته في الدورة الأخيرة أمام الدفاع الحسني الجديدي بهدف دون رد، سُجل من ضربة خطأ مباشرة، علما أن نتيجة التعادل كانت ستقذف به إلى القسم الثاني بعد فوز شباب خنيفرة على الرجاء بهدف دون رد.