في ظروف مغايرة تماما للموسم الماضي، يلتقي عشية غد الأحد فريق الوداد الرياضي، متصدر ترتيب البطولة الاحترافية، بأولمبيك خريبكة، الذي يتذيل الترتيب، بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، أمام مدرجات فارغة. وتأتي مباراة الفريقين هذا الموسم مختلفة عن الموسم الماضي، عندما كان الفريقان يتنافسان على درع الدوري إلى غاية الدورة ما قبل الأخيرة، قبل أن يتغلب أولمبيك خريبكة على الوداد بالدار البيضاء بهدف لصفر، أمام مدرجات مملوءة عن آخرها، في مباراة احتفالية للفريق «الأحمر». ويعيش أولمبيك خريبكة وضعا صعبا هذا الموسم، إذ تحول من المنافسة على لقب البطولة إلى اللعب من أجل البقاء في القسم الممتاز. وينفرد «لوصيكا» بالمركز الأخير برصيد 14 نقطة، لكنه يرغب في تحقيق نتيجة إيجابية بمركب محمد الخامس، كما فعل مع الرجاء البيضاوي في مرحلة الذهاب عندما فاز عليه في عقر داره بهدفين لواحد. من جانبه، سيدخل الوداد مباراة الغد برغبة في تحقيق الانتصار، بعد تغلبه في «كلاسيكو» الأربعاء الماضي على مضيفه الجيش الملكي بهدفين لصفر، وهو الفوز الرابع على التوالي للوداد على حساب الفريق العسكري. وأصبح الوداد وحيدا في الصدارة برصيد 31 نقطة، ويرغب في إعادة مشهد مرحلة الذهاب عندما فاز على أولمبيك خريبكة بقصبة تادلة بثلاثة أهداف لواحد، وبالتالي الاستمرار في الزعامة. وسيدخل أولمبيك خريبكة مباراة اليوم، التي سيقودها الحكم خالد النوني، محروما من خدمات مدافع الإفواري إبراهيما باكايوكو الذي حصل على الورقة الحمراء في مباراة نهضة بركان يوم الثلاثاء الماضي، والتي انتهت متعادلة بهدفين لمثلهما. وفي مباراة أخرى هامة تقام بعد زوال الأحد، يستقبل الكوكب المراكشي فريق الرجاء البيضاوي في مباراة يقودها الحكم سمير الكزاز. وسيكون الضغط كبيرا على الفريقين، فالكوكب يحتل الصف ما قبل الأخير، ويرغب في الخروج بسرعة من قعر الترتيب، كما سيحتاج الرجاء إلى تحقيق الفوز، خاصة أنه يحتل المركز العاشر ب 19 نقطة. وحصل الرجاء على خمس تعادلات متتالية، مما جعل مدربه رشيد الطوسي تحت ضغط رهيب، إذ أصبح مطالبا بإعادة الفريق إلى سكة الانتصارات بأقصى سرعة. وتجرى يومه السبت مباراتان فقط في الثالثة بعد الزوال، إذ سيلتقي حسنية أكادير بالمغرب التطواني، في مباراة تهم وسط الترتيب، إذ يحتل الفريقان المركز السادس ب 22 نقطة إلى جانب نهضة بركان، الذي سيستقبل في نفس التوقيت فريق الدفاع الحسني الجديدي، الذي يعيش فراغا تقنيا بعد إقالة المدرب جمال السلامي عقب سلسلة من النتائج السلبية، التي عصفت بالفريق إلى المركز الرابع عشر، على بعد نقطة من المركز الأخير. وفي باقي مباريات الأحد، يستقبل اتحاد طنجة في مباراة شبه محلية فريق شباب الريف الحسيمي. وسيلعب المحليون من أجل تحقيق الفوز والبقاء في دائرة الصراع على اللقب، إذ يتمركز اتحاد طنجة في الرتبة الثالثة بمجموع 27 نقطة، متأخرا بأربع نقاط عن المركز الأول. وبالمركب الكبير بفاس، يستقبل النادي القنيطري فريق مولودية وجدة، في مباراة سيحاول فيها «الكاك» السير على نفس نهج المباريات السابقة وتحقيق الفوز، خاصة أن طموحات جماهيره بدأت تكبر بعدما أصبح الفريق في الرتبة الرابعة ب 25 نقطة.