كشف مصدر مطلع أن فرقا أمنية خاصة تبحث عن شبكة إجرامية من الأفارقة تنشط بعدد من المدن كالدار البيضاءوالرباط ومراكش، وتعمل على تزوير جوازات السفر باستعمال آلات متطورة، كما أن أفرادها استطاعوا اقتناء مشتريات بملايين السنتيمات من محلات تجارية كبرى، إضافة إلى مراكز تجارية معروفة بالدارالبيضاءوالرباط، بواسطة بطاقات بنكية معروفة باسم «الكولدن كارت». وحرك المشتبه بهم الأفارقة عناصر الأمن المختصة في مكافحة الجرائم المالية، بعد أن أفادت مصادر مطلعة أن أشخاصا من نيجيريا وغامبيا دخلوا إلى المغرب بطريقة غير شرعية وبحوزتهم أزيد من 200 بطاقة بنكية فارغة باسم بنك أمريكي، إضافة إلى جوازات سفر مزورة، وعدد من الآليات المتطورة، التي تستعمل في تزوير وقراءة بطائق الائتمان. وسطا أفراد الشبكة الدولية على الملايين من السنتيمات بعد أن استطاعوا أن يحتالوا على محلات تجارية معروفة بأشهر «المولات» بكل من الرباطوالدارالبيضاء. ونسقت عناصر الأمن المختصة في مكافحة الجرائم المالية، مع فرق أمنية لمطاردة المشتبه بهم، الذين عادة ما يقصدون محلات لماركات عالمية لاقتناء سلع فاخرة وإعادة بيعها. وتبين من خلال الأبحاث التي تجريها مصالح الأمن أن أفراد الشبكة ينتمون إلى عصابة دولية مختصة في تزوير بطائق الائتمان الدولية، التي غالبا ما يجري استعمالها في محطات الوقود والمحلات التجارية الكبرى. وأحالت عناصر الشرطة القضائية بأنفا، أخيرا، على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية الزجرية بالبيضاء مواطنا من غانا وامرأة تتحدر من إحدى دول إفريقيا جنوب الصحراء، بتهمة المس بنظم المعالجة الآلية للمعطيات والنصب والاحتيال والسرقة عن طريق شبكة الأنترنيت وباستعمال بطائق بنكية مزورة ومسروقة، فيما لايزال البحث جاريا عن متهم ثالث بعد تنسيق بين الأمن المغربي والفرنسي، وتبين أن الإفريقيين كانا يحجزان غرفا بفنادق معروفة بالبيضاء لمواطنين أفارقة بواسطة بطاقات بنكية مزورة وأخرى مسروقة.