توفي صباح أول أمس الخميس، الشاب محمد الشواطي، الذي كان قد أصيب في رأسه إصابة خطيرة، خلال رحلة عودته من مراكش رفقة مشجعي اتحاد طنجة، والتي انتقلوا إليها من أجل مناصرة فريقهم في مباراته أمام الكوكب يوم 25 دجنبر الماضي. الشاب الضحية، فارق الحياة بقسم الإنعاش بالمستشفى الجهوي محمد الخامس، بعد 3 أسابيع من دخوله في غيبوبة نتيجة تعرضه لنزيف داخلي، حيث كان قد أجرى عملية جراحية معقدة، تم خلالها وقف النزيف، لكن جسده لم يستجب للعلاج. وكان الضحية، البالغ من العمر 25 ربيعا، أحد مصابي انقلاب حافلة من الحجم الصغير، المستخدمة في نقل العمال، حيث فقد السائق سيطرته عليها بنواحي أصيلة بسبب قلة النوم، لتنحرف عن الطريق السيار وتنقلب بالركاب الذين كانت تحملهم، وعددهم 25 راكبا. ويعيد هذا الحادث طرح علامات استفهام، حول مدى احترام المسؤولين عن نقل الجماهير لقوانين السير، حيث تسجل حوادث كثيرة على المستوى الوطني، بسبب السرعة المفرطة أو قلة النوم، إذ إن الجماهير تنتقل أحيانا لمئات الكيلومترات في أقل من 24 ساعة. ففي حالة الشاب محمد الشواطي، كانت الحافلة قد انطلقت من طنجة في منتصف الليل، فيما انطلقت رحلة الإياب بعد المباراة في السابعة من مساء اليوم الموالي، ما يعني أن السائق لم ينم لليلتين، والأغرب أن خلية أمنية رافقت الجماهير الطنجية في رحلتها إلى مراكش ذهابا وإيابا، ولم تنتبه لهذا المعطى.