علمت «المساء» أن حالة من الاستنفار الأمني شهدتها مدينة إنزكان خلال الساعات الأولى من صباح يوم الخميس الرابع عشر من يناير الجاري، وذلك تحسبا لتداعيات دعوات التصعيد التي أطلقتها التنسيقية المحلية للأساتذة المتدربين بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين، والتي من المرتقب أن تقوم بتسيير مسيرات حاشدة نحو مقر عمالة إنزكان آيت ملول. ووصفت مصادر مقربة من تنسيقية الأساتذة هذه الخطوات التصعيدية بأنها رد فعل طبيعي تجاه إصرار رئيس الحكومة على إغلاق باب الحوار ولجوئه إلى القسم في تعاطيه مع هذا الملف الشائك، وشددت المصادر ذاتها على أن التنسيقيات الوطنية أصبحت مصرة أكثر من أي وقت مضى على الاستمرار في المعارك النضالية إلى حين إسقاط المرسومين. ونبهت المصادر ذاتها إلى أن التدخلات الأمنية والاعتداءات التي تعرض لها الأساتذة لم تزيدهم إلا إصرارا على المضي في المعركة مهما كلف الثمن بسبب تعنت رئيس الحكومة ورفضه فتح باب الحوار مع الأساتذة. وفي السياق ذاته عبرت مجموعة من التنظيمات النقابية عن تضامنها المطلق واللامشروط مع الأساتذة المتدربين في نضالهم ضد المرسومين، ودعت الهيئات المشاركة في الوقفة الاحتجاجية التي نظمت صبيحة يوم الاثنين الماضي أمام مقر المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بإنزكان إلى ضرورة مساندة المتدربين في نضالهم مستنكرة ما وصفته بالاعتداءات الهمجية ضدهم. كما دعت الهيئات ذاتها إلى تشكيل جبهة للدفاع عن المدرسة العمومية من خلال تنسيقية تمت الدعوة إلى تأسيسها من أجل تنظيم كافة الأشكال الاحتجاجية ضد القرارات الحكومية التي تهدد المدرسة العمومية المغربية.