انتقمت سيدة تقطن بمدينة القنيطرة من شابة تتحدر من جماعة مشرع بلقصيري، وعرضتها لتعذيب جسدي ونفسي عنيف، مطلع الأسبوع المنصرم، بعد اكتشافها لعلاقة بينها وبين زوجها. وقالت المصادر، إن الغيرة، جعلت السيدة لا تتمالك نفسها، عندما علمت أن فتاة في الثلاثينات من عمرها أقدمت على اختطاف زوجها من بيته، فانتابتها حالة اكتئاب حادة دفعتها إلى التفكير في وسيلة للانتقام من التي استحوذت على قلب شريك حياتها. وأشارت المصادر نفسها، أن الشعور بالانتقام، بدأ يتعاظم لدى الزوجة، خاصة بعدما أصيب الزوج ب«الثقاف» أو العجز الجنسي اتجاهها مباشرة بعد علاقته الجديدة، وبدا عاجزا عن تلبية طلباتها الشرعية كلما جمعهما فراش النوم، ليصبح غير قادر كليا على معاشرتها معاشرة الأزواج، وهو ما زاد من حدة الخلافات بينهما وأشعل غضب الزوجة، رغم أن الزوج قرر قطع علاقته الغرامية مع خليلته حفاظا على وحدة بيت أسرته الصغيرة. اعتقاد الزوجة الغيورة بأن سحرا ألم بأب أطفالها وراءه العشيقة المذكورة أدخلها في دوامة من الوسواس والأوهام، فلم تترك باب مشعوذ أو مشعوذة إلا وطرقته بحثا عن وصفة سحرية تمكنها من استعادة زوجها ومعالجته من العجز الجنسي، إلا أن الفشل في تحقيق المراد لازم كل الطقوس وأعمال السحر التي أُمرت بالقيام بها من طرف الدجالين. وأمام كل تلك الإخفاقات، حبكت الزوجة، وبتنسيق مع زوجها، سيناريو محكم، للإيقاع بالعشيقة وإجبارها على إبطال مفعول السحر الذي تسبب للزوج في الإحساس بالعجز كلما هم بمعاشرة شريكة حياته، حيث قام هذا الأخير باستدعاء خليلته إلى محل إقامته بعدما أوهمها بأن الزوجة وافقت على زواجه منها، وما إن ولجت باب الشقة، حتى حاصرتها سيدة المنزل وأشبعتها ضربا، ثم قامت بتجريدها من ملابسها كاملة والتقطت صورا عارية لها بواسطة هاتفها النقال، ثم شرعت في تهديدها بنشر تلك الصور على الشبكة العنكبوتية إذا لم تقم بإزالة »التثقاف« الذي ألحقته بزوجها. وأضافت المصادر، أن العشيقة، ظلت تتوسل الزوجة الغيورة لإخلاء سبيلها، وشرعت في الصراخ لعل صوتها يصل إلى من يهب لنجدتها بعدما لم تفلح في الهروب، لتظل مشلولة الحركة فوق سرير فراش النوم، بعدما أحكمت الزوجة وثاقها، وأخضعتها لفصول جديدة من التعذيب الجسدي والنفسي، مستعينة في ذلك بابنها البالغ من العمر 17 سنة، والذي أمرته باغتصاب خليلة والده، وهو ما رفض القيام به، مكتفيا بالتبول على جسد هذه الأخيرة استجابة لأوامر أمه. وقالت المصادر ذاتها، إن الخليلة، هرعت، مباشرة بعد إطلاق سراحها، إلى مقر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالقنيطرة، وحررت شكاية ضد معذبيها بعدما سردت للمحققين التفاصيل الكاملة لما تعرضت له، ليجري اعتقال الأم وابنها وإحالتهما على الوكيل العام للملك لدى استئنافية القنيطرة من أجل الاحتجاز وهتك العرض والضرب ونشر صور خليعة والشعوذة، بينما تقرر متابعة الزوج في حالة سراح أمام نفس المحكمة.