سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الهاكا» توجه إنذارات بشأن أخبار الإرهاب والعدل والإحسان وجرائم السرقة والقتل الهيئة قالت إن «دوزيم» وإذاعات خاصة أخلت بقرينة البراءة والمساطر القضائية
أصدرت الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري قرارات مثيرة بشأن تعاطي القناة الثانية وبعض الإذاعات الخاصة مع القضايا المرتبطة بجرائم الحق العام والإرهاب وخبر يتعلق بتوقيف عضو من جماعة العدل والإحسان، حيث تم توجيه إنذارات بشأن عدم احترام قرينة البراءة، والإخلال بالالتزامات الخاصة بتغطية المساطر القضائية. وأورد القرار الصادر في حق القناة الثانية نماذج من نشرات سابقة تضمنت أخبارا تتعلق بقضايا مختلفة، منها ما ورد بشأن «بلاغ لوزارة الداخلية حول تفكيك خلية جهادية تنشط بعدد من المدن المغربية»، في النشرة المسائية ليوم 25 يناير 2014. وسجلت الهيئة أنه قبل التطرق إلى مضامين البلاغ، جاء على لسان الصحفي أن «زعيم الخلية يتوفر على خبرة قتالية ضمن التنظيمات الإرهابية المرتبطة بالقاعدة في أفغانستان، واكتسب خبرة ميدانية في صفوف الجيش الإسباني الذي كان يشتغل به أثناء إقامته بمليلية المحتلة، قبل أن يستقل من وظيفته ويستقر بعد ذلك بضواحي الناظور التي اعتمدها قاعدة للاستقطاب وتعزيز صفوف كيانه الإرهابي». نموذج آخر قدمته الهيئة يتعلق بمعالجة القناة، خلال النشرة المسائية ليوم 5 فبراير 2015، لجريمة قتل بمدينة القنيطرة، التي توبع فيها مفتش شرطة بتهمة إطلاق النار من سلاحه الوظيفي على زوجته وقتل والديها. وأوضح القرار أنه تم خلال تقديم الخبر الوقوف عند استعمال عبارة «الجاني» ثلاث مرات في حق الشخص الموقوف. وسجلت الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري أن دفتر التحملات ينص على أنه في إطار احترام حق الإخبار، عند بث برامج أو صور أو تصريحات أو وثائق تتعلق بمساطر قضائية أو بوقائع من شأنها أن تخبر عن مساطر قضائية، ينبغي وبصفة خاصة الالتزام بمبدأ قرينة البراءة، وحرمة الحياة الخاصة، وسرية هوية الأشخاص المعنيين خصوصا إذا تعلق الأمر بالقاصرين. إنذار آخر وجهته الهيئة إلى إذاعة خاصة يتعلق ببلاغ صادر عن ولاية أمن البيضاء بشأن توقيف مصطفى الريق، العضو في جماعة العدل والإحسان، في اتهامات تتعلق ب»الخيانة الزوجية». وسجلت «الهاكا» أن الإذاعة المعنية استعملت عبارات من قبيل أن ولاية أمن البيضاء أفادت بأن «إيقاف المواطن مصطفى الريق تم في إطار القانون بعد ضبطه متلبسا بالخيانة الزوجة، مفندة الإدعاءات المجانبة للحقيقة والواقع…». واعتبرت الهيئة أن هذه النشرة قدمت تصريحات اعتبرت المشتبه فيه هو من قام بالمنسوب إليه، وذلك دون ترك مسافة أو مجال للشك أو الاحتمال، سيما من خلال توظيف العبارات المذكورة، وهو ما يجعل المتعهد (الإذاعة) قد أخل بالتزاماته المتعلقة باحترام قرينة البراءة، من خلال إدانة المشتبه فيه بما نسب إليه وتقديمه كذلك للجمهور، رغم أن القضية لازالت معروضة أمام القضاء.