كشف مصدر مطلع ل«المساء» أن تغييرات طالت جنرالات معروفين من بينهم الجنرال حسن التايك، الذي سيتولى حسب مصادر مطلعة مهام تدبير شؤون جهاز الوقاية المدنية، بعد أن قضى فترة طويلة على رأس مفتشية القوات المساعدة شطر الشمال، مباشرة بعد إحالة الجنرال حدو حجار على التقاعد. في حين سيباشر الجنرال عبد الكريم اليعقوبي، مهامه الجديدة داخل جهاز القوات المسلحة الملكية، حيث من المنتظر أن يلتحق بأحد مناصب المسؤولية بالمصالح الاجتماعية لهذا الجهاز. واستنادا إلى المصادر ذاتها، فإن التغييرات التي باشرتها وزارة الداخلية في انتظار إعلان رسميتها وتسليم السلط بين الجنرالات، خطط لها منذ مدة، إذ استقر الاختيار على اسم الجنرال دوبريكاد حسن التايك كخليفة لعبد الكريم اليعقوبي، الذي كان قد قضى حوالي عشرين سنة، على رأس القيادة العامة للوقاية المدنية. وكان الجنرال حسن التايك يشغل مهمة قيادة المفتشية العامة للقوات المساعدة شطر الشمال، كما سبق له أن شغل منصب مدير المعهد الملكي للإدارة الترابية، وقد حل بجهاز الوقاية المدنية دون أن يجري الإعلان عن تعيينه بشكل رسمي، إذ من المنتظر أن يباشر مهام خاصة إدارية في صفوف الجهاز، ويعول الجنرال التايك في ذلك على الخبرة التي راكمها في المعهد الملكي للإدارة وكذا الانطباع الجيد الذي خلّفه وراءه أثناء إشرافه على مدى حوالي السنة والنصف على المفتشية العامة للقوات المساعدة شطر الشمال، التي كان قد بدأ عهده بها بفتح ملفات الضباط السامين رؤساء الأقسام، الذين سبق أن حامت حولهم تهم بالفساد، خلال الفترة التي قضاها الجنرال حدو حجار على رأس الجهاز. وقبل أن تتداول أخبار التغييرات الجديدة، حسم الجنرال عبد الكريم اليعقوبي في ملف من يوصف بالرجل القوي في الجهاز، الكولونيل "أمومو"، حيث أصدر تعليمات تقضي بإعادة النظر في ملف كل عنصر عرض على اللجنة التأديبية، وصدرت في حقه عقوبات في غير محلها، إبان سنوات مدير الموارد البشرية، الذي يوجد رهن الاعتقال قصد التحقيق معه في تهم كبيرة منها التزوير واستغلال النفوذ والفساد المالي والإداري. وتم فتح تحقيق واسع مع المسؤول داخل جهاز الوقاية المدنية، لكشف المزيد من المتورطين في فضيحة الشواهد المزورة.