عاش حي طرابلس بمقاطعة الفداء بالدارالبيضاء حالة استنفار أمني غير مسبوقة، بعد أن حاول مبحوث عنه مسجل في لائحة أخطر المجرمين بالمنطقة قتل ضابط شرطة قاد عملية أمنية لتوقيفه، واضطر رجال الأمن من فرقة الدراجين، الذين كانوا بالمكان، إلى إشهار أسلحتهم الوظيفية من أجل إجبار المتهم على التخلي عن سلاحه الأبيض الذي استعمله في مهاجمة رجال الأمن الذين فاجؤوه بالقرب من محل سكنه. ووجه المتهم قبل توقيفه ضربات إلى ضابط الشرطة بالسيف الذي كان بحوزته، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة في العنق والصدر نقل على إثرها، على وجه السرعة، إلى المستعجلات من أجل تلقي العلاجات الطبية ووقف النزيف الذي أصيب به بسبب شدة الضربة، فيما تمكن زملاؤه من توقيف المتهم الذي كان في حالة هيجان شديد، وسحب السلاح الأبيض من الحجم الكبير الذي كان بحوزته. واستغرب شهود عيان السبب الذي جعل ضابط الشرطة ورجال الأمن الذين كانوا بصحبته لا يستعملون أسلحتهم الوظيفية في مواجهة المتهم الذي كان يتحوز سيفا من الحجم الكبير، خاصة بعد أن قام بطعن رجل الأمن بواسطته. وخلف الحادث حالة من الارتياح بين سكان الحي الذين كانوا يعانون من تصرفات المتهم العدوانية تجاه الجميع بسبب سوابقه في مجال الضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض. وفي سياق متصل، أكدت مصادر أمنية أن عناصر الفرقة المتنقلة للدراجين بمنطقة أمن الفداء درب السلطان بولاية أمن الدارالبيضاء، تمكنت، مساء أول أمس الخميس، من توقيف شخص، بناء على مذكرة بحث صادرة في حقه على الصعيد الوطني، من أجل أفعال إجرامية تتمثل في الضرب والجرح باستعمال السلاح الأبيض، ومحاولة سرقة سيارة تحت التهديد بالسلاح الأبيض. وأكدت المصادر ذاتها أن المشتبه فيه (من مواليد 1992)، وهو من ذوي السوابق القضائية، أبدى مقاومة عنيفة أثناء محاولة توقيفه من طرف عناصر الأمن بمسكنه الكائن بمنطقة الفداء، حيث أصاب ضابطا للشرطة بجروح متفاوتة الخطورة بواسطة السلاح الأبيض على مستوى العنق والقفص الصدري، مما استدعى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية. وأضافت المصادر نفسها أنه تم وضع المشتبه فيه تحت الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، فيما لازالت الحالة الصحية لضابط الشرطة محل متابعة طبية.