أوقفت الشركة، التي عرفت مؤخرا حالات صرع وإغماء في صفوف مجموعة من العاملين والعاملات بها، نتيجة طقوس السحر والشعوذة التي تزامنت مع عاشوراء، عشر عاملات وعامل ممن أصيبوا، خلال يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين، بعد أن حملتهم مسؤولية تعطيل عمل الشركة المتخصصة في صناعة الملابس الجاهزة بالمحمدية، ونشر هلع كبير داخلها أدى إلى تحول فضاء أمام الشركة إلى ما يشبه ساحة حرب، حيث الأجساد ملقاة هنا وهناك وصراخ وبكاء وعويل باقي العاملات اللواتي هرعن في اتجاهات مختلفة خوفا من احتمال تعرضهم للسحر أو مس الجن، وهو الحدث الذي هز المنطقة الصناعية بالمحمدية، وأدى إلى سقوط ضحايا أخريات يعملن بشركات مجاورة، حيث ارتفع عدد المصابين بحالات الإغماء في اليوم الأول إلى 17 عاملة وعامل نقلوا بالتناوب على متن سيارتي الوقاية المدنية إلى قسم المستعجلات، حيث تلقوا العلاجات الأولية (حقن وأقراص مهدئة)، فيما تقلص العدد في اليوم الثاني ليشمل فقط 10عاملات وعامل من داخل الشركة. وبينما أكد مصدر من داخل الشركة أنه تم تسريح العامل (شاف أتوليي) المسؤول المباشر عن العاملات ( 90عاملة) والذي خضع خلال اليوم الأول إلى عملية (صرع) من طرف فقيه داخل الشركة ولم تكلل بالنجاح، كما أكد أنه تم منع العاملات العشرة من دخول الشركة خوفا من تكرار مأساة الإغماءات وتعطيل عملها. وهو ما زكته أطراف قريبة من العاملات والعامل المطرودين من الشركة، نفى المسؤول المباشر الجديد للعاملات في تصريح ل«المساء» التي زارت الشركة يوم الجمعة المنصرم، أن يكون العمال سالفي الذكر قد تعرضوا للطرد، موضحا أن العاملات العشر والعامل هم من فضلوا عدم الالتحاق بالعمل خوفا من إصابتهم بتلك الأعراض الغريبة، موضحا أنه يعرف شخصيا العامل الذي أخذ مكانه وأن الأخير سبق وتعرض لطقوس السحر والشعوذة في عدة مناسبات، وأنه هو من أكد له تخليه عن عمله. ولم تتمكن «المساء»، من الاهتداء إلى أرقام هواتف العمال المطرودين أو إلى عناوين سكناهم بعد أن رفض المسؤول الجديد دخول «المساء» إلى الشركة أو الاتصال مع العاملات اللواتي تم تحذيرهن من الاتصال بالصحافة أو الحديث في الموضوع.