حصلت «المساء» على معطيات مثيرة بخصوص قضية «ضحية الكراطة»، الملقب ب«حريرة»، في مخفر الشرطة بالمنطقة الأمنية بنسودة بمدينة فاس، تضمنتها وثيقة «تبرئة من شكاية» حررها «الضحية»، رفقة والدته، وضمنها شاهدين، قال فيها إنه وجه تهما «عن باطل» لمفتش الشرطة المعتقل حاليا في سجن عين قادوس، بتهمة إساءة معاملة شخص تم وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية، وهو في حالة سكر. وأوردت «التبرئة» بأن الملقب ب«حريرة»، يبلغ من العمر حوالي 25 سنة، ولا يتوفر على بطاقة تعريف وطنية، قد اتهم الشرطي المعتقل بسبب ظروفه النفسية، موضحا بأنه سبق للأسرة أن عاشت في الآونة الأخيرة «محنة» بسبب وفاة شقيقه جراء مطاردته من طرف السلطة، وهو الأمر الذي دفعه إلى القيام بهذا التصرف. وجاء في الوثيقة ذاتها أن الشرطي لم يقم بأي اعتداء في حقه، وقال إنه سبق له أن برأ الشرطي المعتقل، لكنه تم رفض هذه التبرئة من قبل الشرطة القضائية. وأكد الملقب ب«حريرة»، في وثيقة التبرئة، أنه وقع هذه الوثيقة ل«إبراء ذمته أمام الله وأمام القضاء»، فيما أعلن مصدر مقرب من الشرطي «محمد.ع»، والذي أحيل على السجن المحلي عين قادوس، أن هذا الأخير قد قرر، ابتداء من مساء أول أمس الاثنين، الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام لإثارة انتباه الإدارة العامة للأمن الوطني ووزارة العدل لقضيته.