لقي طفل لا يتجاوز عمره 12 سنة مصرعه في حادثة دهس لإحدى حافلات النقل الحضري، زوال يوم أول أمس الأحد، بمحطة «باب الجياف» بمدينة فاس، حيث سقط أرضا، وتم دهسه بعجلات الحافلة، ما أدى إلى تهشيم رأسه ووفاته في الحال. وخلف الحادث موجة من الاستنكار وسط السكان، ولم يتردد البعض في اتهام أحد المراقبين التابعين للشركة، موردين أن هذا المراقب دفع الضحية من باب الحافلة، وهو ما استبعدته مصادر أخرى، مشيرة إلى أن الطفل سقط بعدما حاول تسلق الحافلة رقم 42 بعد انطلاقها من المحطة في اتجاه المركب الرياضي لتتبع أطوار مباراة جمعت بين الوداد الرياضي الفاسي واتحاد تمارة، فيما أكدت شركة النقل الحضري، في تقرير توصلت «المساء» بنسخة منه، أن الحادث له ارتباط بما أسمته «شغب الملاعب»، إذ أن عددا من القاصرين يعمدون إلى ركوب الحافلات، بعد إقلاعها، في وضعيات خطرة، بغرض الوصول إلى المركب الرياضي. وقالت الشركة إن الحادث وقع حوالي الساعة الثانية والنصف بعد زوال أول أمس الأحد بمناسبة مباراة في كرة القدم، حيث عمد مجموعة من الأطفال والقاصرين إلى تسلق حافلة للنقل الحضري بعد إقلاعها ببضعة أمتار من محطة باب الجياف، متجهة صوب المركب الاستشفائي الجامعي القريب من المركب الرياضي بفاس، حيث أدى سقوط أحد الأطفال إلى وفاته. فيما يشير بعض المواطنين إلى أن أحد المراقبين التابعين للشركة هو من تسبب في سقوط الطفل، ما أدى إلى وفاته. وطالب مسؤولو شركة النقل الحضري بالرجوع إلى تسجيلات كاميرات المراقبة الموجودة ب»باب الجياف»، بغرض التأكد مما جرى، كما طالبوا بتشديد المراقبة الأمنية على محطات انطلاق الحافلات المتجهة نحو المركب الرياضي، ومواكبتها وتأمين مسارها تفاديا لمثل هذه الأحداث المؤلمة. فيما خلق الحادث غضبا في صفوف الطلبة في جامعة فاس، حيث ندد الطلبة بالحادث، وطالبوا بفتح تحقيق في ملابساته.