اهتزت الأسرة التعليمية بإقليم وزان، صباح الجمعة المنصرم، على وقع حادث إجرامي خطير طال أستاذا للتربية البدنية أثناء مزاولته لعمله بالثانوية التأهيلية محمد الخامس، الواقعة بالنفوذ الترابي لجماعة زومي. وكشفت المصادر أن الأستاذ »ي ب«، تعرض لاعتداء شنيع، بعدما هاجمه أحد تلامذته بالسلاح الأبيض، وأصابه بجروح في مختلف أنحاء جسمه، ثم لاذ بالفرار إلى وجهة مجهولة، تاركا أستاذه مضرجا في دمائه. وأضافت المصادر أن إدارة المؤسسة التعليمية سارعت إلى استدعاء سيارة إسعاف التي نقلت على عجل الضحية إلى المستشفى الإقليمي بشفشاون، هذا في الوقت الذي تمكنت عناصر الدرك الملكي بجماعة زومي من إيقاف المشتبه فيه، بعدما قامت بتكثيف حملاتها التمشيطية بالمنطقة لاعتقال الجاني. ودفع هذا الحادث النائبة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بوزان إلى تشكيل خلية إقليمية لتتبع فصول هذه الواقعة، كما أجرت اتصالات مستعجلة ومباشرة بالمسؤول الإقليمي للمستشفى الإقليمي بوزان من أجل التدخل، موضحة في بلاغ إخباري، توصلت «المساء» بنسخة منه، أن الأستاذ المصاب، تم نقله إلى المستشفى الإقليمي بشفشاون، بحكم قرب مكان الحادث من تراب هذا الإقليم. وأشار البلاغ نفسه إلى أن النائبة أعطت تعليماتها لأعضاء الخلية للتنقل على وجه الاستعجال إلى مكان الحادث والوقوف على حيثياته وملابساته، تضم رئيسة المركز الإقليمي لمناهضة العنف بالوسط المدرسي، وممثلين عن مصلحة الموارد البشرية، مضيفا أن الضحية، وحسب التصريح الأولي الذي أدلى به لأعضاء لجنة التتبع، أكد أن الواقعة ليست امتدادا لخلافات شخصية أو صراع بين الطرفين، وأبدى استغرابه الشديد لكون ما تعرض له صادر عن تلميذ يتميز بحسن السلوك.