تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، يوم الجمعة الماضي، من تفكيك خلية إرهابية موالية لما يسمى بتنظيم «الدولة الإسلامية»، كانت تعتزم تنفيذ مخططات إرهابية خطيرة في المملكة. وحسب مصادر «المساء»، فإن الخلية تضم تسعة أفراد ينشطون في مدن القنيطرة وسلا وقصبة تادلة وبلدة آيت إسحاق (إقليمخنيفرة)، ودوار غرم العلام (دائرة دير القصيبة بإقليمبني ملال). وأشارت مصادر الجريدة إلى أن أفراد الخلية بلغوا المراحل الأخيرة من مخططهم الإجرامي، ومنهم أربعة سبق لهم أن قاموا بمحاولات فاشلة للالتحاق بتنظيم «داعش» في الساحة السورية العراقية وليبيا بسبب تشديد المراقبة على الحدود التركية السورية، مضيفا أنهم خططوا لاستهداف المملكة من خلال ارتكاب عمليات إرهابية تنفيذا لتوجيهات الناطق باسم هذا التنظيم الإرهابي المدعو «أبو محمد العدناني»، الذي دعا أتباعه في مختلف بلدان العالم، ومن بينها المغرب، إلى استهداف مصالح الدول التي تشارك في التحالف الذي يحارب «داعش». وخطط أفراد هذه الخلية الإرهابية، التي مجدت مرتكبي العمليات الإرهابية في باريس، للاهتداء بهذه الهجمات لارتكاب عمليات إرهابية خطيرة مماثلة في مدن الناضور وتطوان وطنجة وسيدي سليمان، خاصة ضد مواقع عسكرية وسياحية. وكان المخططون لهذه العمليات الإرهابية التي كانت قيادة «داعش» ستعلن مسؤوليتها عنها، يعتزمون الهجوم بالأسلحة النارية على الأهداف المحددة، قبل تفجير أحزمتهم الناسفة ضد قوات الأمن، للتسبب في أكبر قدر من الخسائر. وقد مكنت عمليات التفتيش التي جرت في منازل الموقوفين من مصادرة كميات من الأسلحة النارية والذخائر والسواطير والسكاكين ووثائق تمجد «الجهاد» وتنظيم «الدولة الإسلامية». وأكدت وزارة الداخلية أن المغرب مازال محط أطماع المنظمات الإرهابية، كاشفة، وفق المعلومات الواردة على مصالح الأمن، أن هذه المنظمات تسعى جاهدة إلى تنفيذ عمليات إرهابية خطيرة فوق تراب المملكة، والتغرير بالمواطنين المغاربة للالتحاق بها.