سيكون المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، مطالبا بتقديم أفضل عرض تقني له عندما يواجه مساء يومه الخميس، ضيفه منتخب غينيا الإستوائية، في مباراتي السد من أجل التأهل لدور المجموعات من تصفيات منطقة إفريقيا المؤهلة لكأس العالم بروسيا 2018، على الرغم من كثرة الغيابات التي شملت عدة لاعبين أساسيين في مختلف المراكز. ويلزم المنتخب الوطني، الذي حقق العلامة الكاملة في مباراتيه بتصفيات كأس أمم إفريقيا 2017، عكس منافسه المتعثر في الآونة الأخيرة، استغلال عاملي الأرض و الجمهور من أجل تحقيق تقدم مريح في انتظار مباراة الإياب، التي ستجري عصر يوم الأحد بملعب باطا «نكواطوما» الذي يسع لقرابة 40 ألف مشجع. وعرف تشكيل المنتخب الوطني، استمرار الغيابات الإضطراراية، إذ التحق باللاعبين المصابين كل من كريم الأحمدي، لاعب فاينورد روتردام الهولندي، وأشرف لزعر لاعب باليرمو الإيطالي، الذي التحق بمقر «الأسود» بأكادير وعرض نفسه على طبيب المنتخب الوطني، الذي أكد صعوبة انضمامه لمباراة اليوم. والتحق الأحمدي ولزعر بالثنائي نور الدين أمرابط ونبيل درار، و بدرجة أقل الحسين خرجة، والذين انضم لهم أول أمس الثلاثاء، منير عبادي لاعب ليل الفرنسي، الذي تعرض لإصابة أبعدته عن الحصة التدريبية المغلقة لمساء أول أمس الثلاثاء، حيث تحوم شكوك قوية حول إمكانية الاعتماد عليه في وسط الميدان الدفاعي. في المقابل، عرف تشكيل الفريق الوطني عودة العميد المهدي بنعطية بعد غياب بسبب الإصابة عمر طويلا، بجانب أول مناداة على لاعب ديبورتيفو لاكورونيا فيصل فجر والمهاجم مصطفى الكبير والأولمبي السابق عدنان تيغدويني مهاجم مالقا. ويملك المنتخب الوطني امتيازا معنويا على نظيره لغينيا الإستوائية، لسابق فوزه عليه في المواجهات الثلاث التي جمعت بين الطرفين، و بينها مباراتين رسميتين عن تصفيات كأس أمم إفريقيا 2004، حين كان بادو الزاكي مشرفا على تدريب «أسود الأطلس»، حيث كان الفوز حليف زملاء نور الدين النيبت ذهابا بباطا 1-0، وإيابا بالرباط 5-0. وجدد المنتخب الوطني فوزه على غينيا الاستوائية، وديا يوم 11 غشت 2010 بواقع 2-1، لكن خصم «الأسود» سيعرف تغييرا جذريا، بمناسبة استضافته للنسختين 2012 و2015 لكأس الأمم الإفريقية، بعد أن جنس عدة لاعبين إسبان من أصول غينية استوائية، ليتمكن من بلوغ نصف النهائي في آخر دورة. وبغض النظر عن معطيات الترتيب الشهري للمنتخبات الذي يمنح تقدما لمنتخب غينيا الإستوائية فإن قيمة اللاعبين وعاملي الأرض والجمهور يفرضان على المنتخب الوطني أن يكون في الموعد ويبتعد عن العروض الباهتة في وديتي الكوت ديفوار وغينيا من أجل قطع مشوار متقدم في التأهل للدور الثالث والأخير من هذه التصفيات. وانطلقت تداريب المنتخب الوطني، منذ مساء يوم الإثنين بالملعب الملحق بمدينة أكادير، بحضور جل اللاعبين الذين وجهت لهم الدعوة، بما فيهم آخر الوافدين ابراهيم النقاش و عادل الكروشي، لاعبي الوداد والرجاء، الذين عوضا كريم الأحمدي وأشرف لزعر. وتغيب عن التدريب الأول الذي انطلق في حدود السادسة مساء، الثلاثي عمر القادوري (نابولي الإيطالي)، وعبد العزيز برادة (مارسيليا الفرنسي)، ومدافع المغرب التطواني محمد أبرهون. وانضم الثلاثي القادوري وبرادة وأبرهون، ما بين مساء الإثنين وصباح الثلاثاء، بمقر إقامة «الأسود» بمدينة أكادير، لتكتمل صفوف النخبة الوطنية في تدريب مساء الثلاثاء، والذي كان مغلقا وخصص لتطبيق خطة اللعب المزمع تنفيذها يوم المباراة.