خرج عبد المالك أبرون، رئيس فريق المغرب التطواني لكرة القدم في الندوة الصحفية التي عقدها يوم الخميس الماضي بمقر النادي بملعب سانية الرمل بمدينة تطوان، بتصريح صحفي خطير يشكك من خلاله في الروح الوطنية لبعض الجرائد ذات الصيت الوطني على حد تعبيره، دون أن يتحلى بالشجاعة ويجرؤ على تسميتها مضيفا بأن هذه الجرائد الوطنية في عددها يوم الأربعاء الماضي كانوا «تيطحنوا» في النادي ويقولون سنتعرض لعقوبات وعندما نزل خبر براءتنا من واقعة إرشاء حكام مباراة تي بي مازيمبي لم تتم الإشارة إلى ذلك، إذن «فين هي الوطنية؟ لا ينبغي المزايدة على الوطن» انتهى كلام رئيس الماط. وفي إطلالة للصحف الوطنية الصادرة الأسبوع الماضي، نجد أنها بدون استثناء خصصت حيزا للحديث عن براءة الماط من محاولة إرشاء حكام مباراة مازيمبي والماط، منها صحف نشرت الخبر يوم الأربعاء الماضي وأخرى تعذرعليها ذلك حتى يوم الخميس الماضي لأسباب مهنية، لكن عبد المالك أبرون رئيس فريق المغرب التطوانى أبى إلا «تمييع» الندوة الصحفية التي عقدها بمقر النادي للدفاع عن سمعته وصورة النادي، وتحويلها عن سياقها الحقيقي بإطلاق الكلام على عواهنه وكيل الأحكام المسبقة بالتشكيك في وطنية بعض الجرائد ذات الصيت الوطني. وفي السياق ذاته، ليست هذه هي المرة الأولى التي يشكك فيها عبد المالك أبرون رئيس المغرب التطواني في وطنية المغاربة، فقد سبق له في برنامج تلفزي مباشرة بعد إقصاء فريق المغرب التطواني من المباراة الافتتاحية لكأس العالم للأندية أمام فريق أوكلاند سيتي النيوزلندي أن أساء لعزيز العامري مدرب الماط سابقا قائلا: «لوكانت لديه شوية ديال الوطنية، لما غير أسلوب اللعب»، مع أن أي مدرب يمكن أن يخطئ أو أن يصيب في اختياراته التقنية ونهجه التكتيكي، لكن ما الجدوى من إقحام الوطنية في موضوع تقني. والملاحظ أن عبد المالك أبرون، رئيس فريق المغرب التطواني لا يترك بمناسبة أو بدون مناسبة للحديث عن الوطنية، مع أن المغاربة لا يحتاجون لمن يذكرهم بمعنى الوطنية الحقة التي استرخص من أجلها آباؤهم وأجدادهم أرواحهم وضحوا بالغالي والنفيس فداء لهذا الوطن.. وفي سياق متصل، كنا ننتظر من عبد المالك أبرون رئيس فريق المغرب التطواني في ندوته الصحفية أن يعترف بأخطائه ومسؤوليته في الوضعية الصعبة التي وصل إليها الماط في ظل سلسلة من النتائج السلبية لم يحصدها النادي منذ سنوات عديدة، فتحول إلى فريق يلعب على الألقاب إلى فريق بدون روح بعد تسريحه للثوابث الرئيسية للنادي بحثا عن ضخ سيولة مالية في خزينة الماط في عز الأزمة الاقتصادية الخانقة للشركات، وصعوبة إقالة المدرب الإسباني سيرخيولوبيرا الذي يرتبط بعقد مع النادي حتى 30 يونيو2017 لراتبه الشهري المرتفع، بالإضافة إلى المعد البدني الإسباني مانويل سيابيرا الذي يؤدي فريق الماط راتبه الشهري وفق عقد يربط الطرفين، والكيل بمكيالين بمنح بعض اللاعبين الشطرالأول من منحة التوقيع وحرمان آخرين منها في الوقت الحالي، وعدم توصل لاعبي الماط برواتبهم الشهرية بانتظام…. وهي أمور حاول عبد المالك أبرون، رئيس فريق الماط «بديماغوجيته» غض الطرف عنها والتباهي بإنجازاته العظيمة (كذا) كرئيس لجنة البنيات التحتية بالجامعة، وتمييع الحديث وإفساده بالتشكيك في وطنية بعض الجرائد ذات الصيت الوطني، اكتسبت هذا الصيت من مهنيتها ومصداقيتها لدى القارئ الذي يميز بين الغث والسمين بعيدا عن الارتزاق والتسول.