أكد محمد نجيب بوليف، الوزير المكلف بالنقل، أن 90 في المائة من حوادث السير ترجع إلى العامل البشري، أما النسب المتبقية فهي مرتبطة بالحالة الميكانيكية للسيارات بالإضافة إلى البنية التحتية. وتطرق الوزير في كلمة ألقاها خلال اليوم الأول من المؤتمر العالمي للطرق المنظم بسيول، كوريا الجنوبية، في دورته الخامسة والعشرين، لسبل تطوير الأداء الحكومي وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، وأشار إلى أهمية تعزيز النقل المتعدد الوسائط من أجل التنسيق بين مختلف وسائل النقل سواء كانت برية أو سككية أو بحرية أو جوية، مع إعطاء حرية الاختيار للمواطن. وخلال أشغال افتتاح المؤتمر الذي تميز بحضور حوالي 120 دولة، وجه المشاركون دعواتهم إلى ضرورة بناء طرق تستخدم تقنيات الاتصالات والمعلومات الحديثة مثل الطرق التي تسير فيها السيارات دون سائقين والطرق السريعة الذكية، مؤكدين على أهمية بناء شبكة طرق دولية يتم من خلالها التبادل والتعاون الدولي دون قيود. ويعتبر هذا المؤتمر الذي ينعقد مرة كل أربع سنوات من أهم المحطات العالمية لمناقشة مختلف القضايا المرتبطة بالطرق. وقد اختار منظمو المؤتمر هذه السنة شعار «الطرق والتنقل – خلق قيمة جديدة للنقل». ويشارك في المؤتمر بحسب بلاغ صادر عن الوزارة، ممثلون عن الحكومات والهيئات الإدارية والشركات العاملة في مجال الطرق، ومكاتب الدراسات ومكاتب الخبرة، وعديد من الشخصيات البارزة المهتمة بالتنمية الطرقية من المؤسسات المالية والمهنية العالمية. وقد تمت معالجة موضوع الطرق والتنقل خلال ثلاث جلسات وزارية حضرها بحسب البلاغ، حوالي 40 وزيرا، بحيث خصصت الجلسة الأولى للتمويل المستدام والجلسة الثانية لتجويد الخدمات، والجلسة الثالثة للتكنولوجيا الحديثة. وللإشارة يعتبر هذا المؤتمر محطة عالمية مهمة يتم من خلالها تبادل الخبرات والتجارب بين مختلف الدول المشاركة، وستستمر أشغال هذا المؤتمر إلى غاية يوم الجمعة 6 نونبر 2015.