انطلقت أمس الأربعاء بمدينة لايبسيغ (شرق ألمانيا) أشغال المنتدى الدولي السنوي للنقل الذي ينظم هذه السنة حول موضوع "تطوير النقل في أفق التغيرات العالمية"، وذلك بمشاركة المغرب إلى جانب عدد من دول العالم من مختلف القارات. ويشارك عن الجانب المغربي في أشغال هذا المنتدى الدولي التي ستتواصل إلى غاية 23 مايو الجاري ، وفد هام يترأسه السيد محمد نجيب بوليف? الوزير المنتدب لدى وزير التجهيز والنقل واللوجستيك المكلف بالنقل، الذي سيجري عددا من اللقاءات الثنائية مع وزراء ومسئولين في قطاع النقل بعدد من الدول. ويعتبر المغرب البلد الأفريقي الوحيد المنخرط في المنتدى العالمي للنقل كعضو ملاحظ. وقد عبر الأمين العام للمنتدى خوسيه فيغاس في لقاء مع الصحافة عن أسفه لعدم انخراط الدول الأفريقية في المنتدى الذي يضم في عضويته 54 دولة ، مبرزا أن ذلك يحول دون وصول تقارير مفصلة حول وضع الطرق بالمنطقة إلى المنظمة وحول نسب حوادث السير والبرامج المعتمدة للحد منها. وتضمن برنامج اليوم الأول للمنتدى بالخصوص جلسة خاصة بوزراء الدول المشاركة وأصحاب القرار ، تميزت بتبادل الآراء حول عدد من القضايا المرتبطة بالنقل وسبل تعزيز السلامة الطرقية والتعبئة المتواصلة من أجل خلق شروط بيئة نظيفة. كما تميز برنامج اليوم بعقد عدة جلسات تناول خلالها المشاركون مواضيع من أبرزها? خلق شروط أمنة وبيئة سليمة للتنقل ، وبحث برنامج لضمان تشغيل شبكة طرق تتلاءم مع المتغيرات والظواهر المرتبطة بالمناخ، ووضع برنامج يستجيب للتنمية المستدامة ، وبحث مقاربة عالمية لتحسين شروط تنقل الدراجات النارية. وسيبحث المشاركون في المنتدى التابع لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، والذي تترأس أشغاله هذه السنة فرنسا ، كذلك سبل وضع رؤية موحدة بين الأجهزة التنفيذية والشركاء من الخواص ، ووضع شبكات لوجستيكية لرصد تأثير قطاع النقل على التوازن الاقتصادي العالمي، وبحث تبادل الابتكارات والمعلومات الجديدة في مجال النقل. وجدير بالإشارة أن تقرير المنتدى العالمي للنقل يفيد بأن عدد الوفيات الناجمة عن حوادث السير في معظم مناطق العالم سجل على العموم تراجعا بنسبة 7ر1 في المائة خلال الفترة ما بين 2011-2012 مشيرا إلى أن عدد ضحايا هذه الحوادث يسجل كمعدل سنوي 3ر1 مليون شخص فيما توقع أن يرتفع هذا العدد ليصل إلى مليوني شخص في أفق 2020 وذلك في غياب استراتيجية واضحة ورؤية شاملة للحد منها. ويشارك في المنتدى 36 وزيرا للنقل من البلدان الأعضاء في المنتدى إلى جانب وزراء دول ضيفة على المنتدى ، وسياسيين وممثلين عن البنك الدولي ومنظمات دولية وفاعلين وخبراء في قطاع النقل.