مازال مصير مجهول يكتنف ملف أزيد من 3500 منخرط في جمعية سكنية بالبرنوصي بالدار البيضاء منذ 24 سنة قضوها في انتظار أن يخرج هذا المشروع السكني إلى حيز الوجود دون أن يتحقق ذلك، فيما يتوارى رئيس الجمعية السكنية عن الأنظار منذ سنة 2001 وهو آخر مرة عقدت فيه الجمعية جمعها العام. الضحايا انخرطوا في الجمعية سنة 1991 على أساس أنهم سيستفيدون من عرض مغري عبارة عن بقعة أرضية وبثمن زهيد، وعلى هذا الأساس أدى بعض المنخرطين مبالغ مالية مهمة تراوحت ما بين 50 و100 و150 ألف درهم ووصلت حتى 250 ألف درهم على أمل أن يتحقق حلمهم في امتلاك بقعة أرضية تكون لهم الخيرة في بنائها وفق إمكانيات كل واحد منهم . وأكد بعض الضحايا أن اختلالات الجمعية وصلت حد أن أشخاصا غير منخرطين في الجمعية استفادوا من شقق جاهزة أقيمت بالشلالات بالبرنوصي ولم يتجاوز عددهم 1050 مستفيدا. بعض ضحايا جمعية الأمانة للسكن بسيدي البرنوصي، يقولون في شكاية رفعت إلى الملك محمد السادس، توصلت بها «المساء» إنه انتزعت منهم أراضي بمنطقة عين حرودة تقدر ب46 هكتارا كان الضحايا يعولون عليها للاستفادة من البقع الأرضية لكي تنجز فوقها المدينةالجديدة وهو ما لم يحدث إلى الآن في الوقت الذي فارق فيه منخرطون الحياة وآخرون مازالوا ينتظرون أن تلتزم الجمعية بعودها وأن يستفيدوا من هذا المشروع بعدما التزموا هم بتقديم أموال مهمة لفائدتها على أساس أن ينعموا بسكن يصون كرامتهم. ويطالب الضحايا بتحكيم ملكي في هذا الملف وإنصافهم مما طالهم من ظلم وحيف من طرف الجمعية المعنية حيث إنه لا يعقل لأي جمعية أو أي جهة أن تتعامل ببرود وإهمال مثلما حصل في هذا الملف فيما يغيب دور السلطات المسؤولة التي يجب على الأقل أن تتدخل لاسترجاع أموال الضحايا أو أن تلتزم بالوعود التي قطعتها على نفسها دون أن تلتزم بها مهما كانت الإكراهات. ويشار إلى أن مئات الضحايا نظموا العديد من الوقفات الاحتجاجية أمام مقر مطالبين بحقهم في السكن الذي وعدهم به مكتب هذه الجمعية ليتبين للمنخرطين أنهم كانوا ضحايا للنصب والاحتيال .»المساء» حاولت االاتصال بالجمعية المعنية غير أنه تعذر عليها ذلك في عدة مرات