اللاعب الفرنسي فرانك ريبيري، الذي كان على وشك التوقيع لريال مدريد بداية هذا الموسم، يوجد الآن أمام خيارين لا ثالث لهما، وهي أن يجدد عقده مع فريقه الألماني باييرن ميونيخ، والثانية أن يرفض التمديد ويستمر في الفريق إلى غاية سنة 2011، حيث يمكنه الرحيل إلى أي فريق من دون أية مشاكل بعد أن يمسك مصيره بيده. فريق الباييرن يدرك أنه في حال عدم تجديد عقد ريبيري، فإن هذا اللاعب سيعتبر هدية مجانية لباقي الفرق التي ترغب في ضمه، وعلى رأسها ريال مدريد الذي عبر عن رغبة كبيرة في إلحاقه بصفوفه، كما توجد رغبة قوية لدى برشلونة من أجل ضمه الموسم المقبل. ويقول رئيس الباييرن، يولي هونيس، إنه سيقدم عرضا جيدا لريبيري من أجل تجديد العقد والفوز بكأس عصبة الأبطال، لأن عدم تجديد العقد يعني أن الفريق الألماني سيخسر ما بين 50 و60 مليون أورو، وهي قيمة اللاعب الفرنسي حاليا في سوق الكرة. وفي الوقت الذي يعمل فيه الباييرن على تجديد عقده مع لاعبه الفرنسي، فإن هذا الأخير يبدو غير معني باليد الممدودة من فريقه، لأنه يتوق إلى نهاية عقده والانتقال إلى فريق العاصمة الإسبانية الذي دفع فيه من قبل أزيد من 45 مليون أورو، غير أن فريق الباييرن بدا متمنعا ورفض العرض وأصر على استمرار اللاعب في صفوفه. وعلى الرغم من أن ريبيري لا يزال يعاني من الإصابة التي أبعدته طويلا عن الملاعب، إلا أن هناك احتمالا لحدوث مفاجأة من العيار الثقيل في حال وصلت مفاوضات الكواليس بين ريال مدريد والباييرن إلى نتيجة من أجل انتقال ريبيري إلى ريال مدريد نهاية الموسم. ولا توجد أخبار رسمية حول مفاوضات بين الفريقين بهذا الشأن، غير أن مراقبين رياضيين يقولون إن رئيس ريال مدريد لا يزال مصرا على شراء ريبيري، وأنه يمكن أن يفعلها في أي وقت، وأن القرار يمكن الإعلان عنه خلال مسوم الانتقالات الشتوي الذي سينتهي في الثلاثين من شهر يناير المقبل. وأن الاتفاق يمكن أن ينص على انتقال ريبيري للفريق الأبيض نهاية الموسم بعد أن ينهي مسيرته مع الباييرن في منافسات عصبة الأبطال التي يطمح الفريق الألماني للفوز بها. وإذا حدث أن انتقل ريبيري إلى ريال مدريد، فإن ذلك قد يشكل أجمل هدية يمكن أن ينتظرها أنصار الفريق من الرئيس فلورينتينو بيريث الذي يبدو أنه يحب المفاجآت من العيار الثقيل.