مكنت نتيجة التعادل السلبي التي آلت إليها المواجهة التي جمعت المنتخب المغربي مع نظيره الجزائري، عشية الجمعة الماضية، بالملعب البلدي بالقنيطرة، برسم الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات دوري اتحاد شمال إفريقيا لأقل من 16 سنة، المنتخب التونسي من الفوز بكأس الدوري، بعد احتلاله للصف الأول بفارق الأهداف، فيما منحت القرعة الصف الثاني للجزائريين، يليهم المنتخب المغربي في الرتبة الأخيرة. واعتبر عبد الله الإدريسي مدرب المنتخب المغربي، أن مشاركة الفريق الوطني في هذا الدوري كانت مشرفة، وقال إنه ليس من السهل تحقيق نتيجة إيجابية في مقابلتين أجريتا في ظرف أسبوع، في إشارة إلى التعادل الذي حققه المنتخب المغربي في مباراته الأولى أمام المنتخب التونسي بهدف لمثله، واقتسامه نقاط المواجهة التي جمعته مع الجزائر. وأضاف الإدريسي أن المنتخب الوطني ما زال في حاجة إلى إجراء العديد من المباريات الودية لتحسين أدائه، وكشف في هذا الإطار، أن الاستعدادات جارية لبرمجة لقاءين آخرين قبل حلول شهر أبريل، واللذان من المنتظر أن يواجه المغرب خلالهما، ذهابا وإيابا، كلا من المنتخبين الكاميروني والمالي. هذا في الوقت الذي أعرب فيه عبد العزيز خروف، مدرب المنتخب الجزائري لأقل من 16 سنة، عن ارتياحه الكبير للأداء التقني الجيد الذي بصم عليه لاعبوه في هذه الدورة، بالرغم من قلة التحضيرات، وقال «لم يكن أمامنا كثير من الوقت لانتقاء اللاعبين، والحصول على فريق قوي ومنسجم، لكننا حققنا الأهم، ولعبنا بطريقة أفضل». وكشف خروف، أن كل الاهتمامات منصبة الآن على كأس إفريقيا للأمم المقررة في الموزمبيق، مشيرا إلى أن منتخبه سيجري في العديد من التربصات استعدادا لهذه التظاهرة القارية، للظهور بمستوى يؤكد الصحوة التي تعرفها حاليا الكرة الجزائرية. من جانبه، أكد حكيم مدان، اللاعب الدولي الجزائري السابق، في تصريح ل «المساء»، أن الدورة على العموم عرفت مستوى جيدا من جميع الفرق، وقال «نحن فرحون بهذه المشاركة إلى جانب إخواننا، ونأسف لغياب الشقيقة ليبيا عن هذه المنافسة». يذكر، أن هذه الدورة، نظمت تحت إشراف اتحاد شمال إفريقيا لكرة القدم والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، حيث أقيمت من 18 إلى 25 دجنبر الحالي بالقنيطرة، بنظام الدوري بمجموعة واحدة، تضم تونسوالجزائر والبلد المنظم المغرب، في حين اعتذر المنتخب الليبي عن المشاركة، وقد عرفت مبارياتها تسجيل أربعة أهداف، كانت من توقيع كل من التونسيين زياد أونلي وزيان كون الله، والمغربي يوسف السعيدي، والجزائري عبد الرحمان مزيان.