قدم يوسف بنجلون، البرلماني عن حزب العدالة والتنمية بالغرفة الثانية، المجمدة عضويته، استقالته من المكتب التنفيذي للفضاء المغربي للمهنيين، الذراع الاقتصادي لحزب «المصباح»، وهو القرار الذي قال بنجلون ل»المساء» إنه مرتبط بكثرة انشغالاته، دون أن يجزم ما إذا كانت للأمر علاقة بموقف الحزب من ورود اسمه في لائحة المستعملين للمال في الانتخابات الأخيرة. وخلال حديثه ل»المساء»، قال بنجلون إن سبب استقالته هو انشغالاته الكثيرة، موضحا بأنه رئيس للغرفة المتوسطية للصيد البحري، وعضو في حزب العدالة التنمية، وبرلماني بمجلس المستشارين، بالإضافة إلى التزاماته الخاصة. وأضاف أنه بدأ يجد صعوبة في التوفيق بين كل هذه المهام، ولذلك اختار الانسحاب من المكتب التنفيذي للفضاء المغربي للمهنيين. وطرح صحفي «المساء» على بنجلون سؤالا مباشرا حول ما إذا كانت لاستقالته علاقة بقرار حزب العدالة والتنمية تجميد مهامه البرلمانية، فأجاب ضاحكا: «أترك هذا الأمر لتقييمك كصحفي»، قبل أن يستطرد «لكنني بصدق صرت أجد صعوبة في التوفيق بين مختلف المهام المنوطة بي، وخاصة التنقل المكثف بين طنجة والرباط». وكان اسم يوسف بنجلون قد أدرج ضمن لائحة الستة والعشرين سياسيا متهما باستعمال المال في انتخابات الغرف المهنية والانتخابات الجماعية والجهوية ثم انتخابات مجلس المستشارين التي أجريت مؤخرا، والصادرة عن اللجنة الحكومية الخاصة بتتبع الانتخابات، وهي اللائحة التي ضمت عشرة برلمانيين، منهم اثنان من «البيجيدي». وكان حزب العدالة والتنمية قد أعلن رسميا عن تجميد المهام البرلمانية لبنجلون في مجلس المستشارين، بعد أيام فقط من حصوله على ولاية جديدة هي الأولى له بشعار «المصباح»، إلى حين فصل القضاء في صحة تلك الاتهامات.