خاض الفريق الثاني للمغرب الفاسي، يوم أول أمس الاثنين، مباراة ودية أمام فريق جمعية تازة، أحد فرق أندية القسم الثالث بعصبة الوسط الشمالي، وهي المباراة التي انتهت بحصة عريضة للفريق الفاسي (5-0)، وسمحت للعناصر الاحتياطية بالعودة إلى أجواء التنافس، الذي غاب على مجموعة من اللاعبين و في مقدمتهم المدافعين المهدي بلعروصي و عبدالرحيم بنكجان، اللذان سقطا من حسابات المدرب رشيد الطوسي. وكان الفريق الأول عاد بنتيجة التعادل من مراكش حين واجه الكوكب المحلي برسم الجولة الثالثة من البطولة «الاحترافية»، وهي النتيجة التي اعتبرها الطاقم التقني إيجابية بالنظر إلى العرض الباهت الذي قدمه اللاعبون باستثناء الحارس عزيز الكيناني، الذي تصدى لضربتي جزاء. ونفى رشيد الطوسي أن يكون فريقه دخل في أزمة نتائج، مضيفا « من المستبعد في الوقت الحالي الحديث عن أزمة نتائج.. خضنا ثلاث مباريات انهزمنا في واحدة و حققنا تعادلين واحد كان أمام فريق الفتح الرباطي الذي يُعتبر من أقوى الأندية هذا الموسم»، قبل أن يشير إلى أن فريقه في جاجة ماسة للتخلص من الحاجز النفسي للحصول على أول ثلاث نقط. وأكد مدرب الماص، في حديث مع «المساء»، اقتناعه بالتركيبة الحالية للفريق وبأداء مجموعة من العناصر، وإن كان البعض منها تنقصه تجربة البطولة الاحترافية، مبرزا في الوقت ذاته افتقاد الفريق لمهاجم هداف شأنه في ذلك شأن مجموعة من الأندية الوطنية. من جهة أخرى، وحرصا منه على الحفاظ على تركيز وهدوء اللاعبين خاصة الشباب منهم، جدد الطوسي نيته إجراء التداريب بدون جمهور، مشيرا إلى أن بعض المحسوبين على جمهور «الماص»، بحضورهم المتكرر إلى الحصص التدريبية، يؤثرون سلبا على العناصر الشابة وبالتالي من واجبه حماية فريقه من هاته الفئة التي لا تمثل قطعا جمهور المغرب الفاسي، حسب تعبيره. في مقابل ذلك، ومن أجل الرفع من مستوى التواصل مع رجال الإعلام، قرر الطوسي فتح حصة كل يوم خميس في وجه الإعلاميين مع تنظيم ندوة صحفية مباشرة بعد نهاية التداريب، كما طالب إدارة الفريق باتخاذ الإجراءات الضرورية لكي تكون الحصة فرصة لإطلاع وسائل الإعلام على مستجدات الفريق و الحديث عن مباراة نهاية الأسبوع، وهو التعهد، الذي كان قطعه الطوسي على نفسه نهاية الموسم المنقضي، غير أن توالي المباريات و غياب النتائج أنساه الوفاء بتنظيم ندوة صحفية كل يوم خميس.