«بلغوا عني أنني لا أتدخل في أمور المساومة وبيع وشراء اللاعبين.. لا يهمني سوى الجانب التقني وما يجري داخل رقعة الملعب» جملة شدد عليها كثيرا المدرب رشيد الطوسي خلال الندوة الصحفية التي أعقبت مباراة فريقه مع الفتح الرباطي لحساب الجولة الثانية من البطولة الاحترافية. وأضاف الطوسي أنه لن يسمح لأي أحد أن يتدخل في أموره التقنية، وبدوره لن يتعدى اختصاصات الغير، مناشدا في الوقت ذاته الجمهور الفاسي بلعب دوره الحقيقي المتمثل في مساندة ومؤازرة فريقه خاصة في الظروف الصعبة، وتابع قائلا «نأمل أن يشاركنا الجمهور في بناء هذا الفريق، الذي هو في طور التكوين ويتوفر على عناصر شابة ستقول كلمتها في القريب العاجل». ووصف الطاوسي مباراة فريقه أمام الفتح الرباطي، الذي يتوفر على إمكانيات بشرية مهمة ولديه مقومات فريق محترف تحت قيادة مدرب محترف، بالصعبة، وظهر ذلك جليا طيلة أطوار المواجهة حيث لم يتمكن فريقه من تحقيق التعادل سوى في الأنفاس الأخيرة من المواجهة، «حققنا تعادلا بطعم الانتصار» يقول مدرب الماص. من جانبه، حرص مدرب الفتح، وليد الركراكي، على تهنئة وتشجيع عناصر الماص التي أصرت على مواصلة البحث على العودة في النتيجة، قبل أن يصرح بأن فريقه، الذي كان أقرب إلى الانتصار، أصيب بإحباط جراء تلقي هدف التعادل في الوقت البدل الضائع. ودافع وليد الركركي بقوة على لاعبيه، ورفض أن توصف مظاهر الاحتجاج على الحكم منير مبروك مع نهاية المباراة ب «الفوضى»، مؤكدا أن عناصره منضبطة وأن التجمهر حول الحكم كان أمرا عاديا نتيجة الإحباط بعد تلقي هدف قاتل في الثواني الأخيرة من المباراة. وكانت مباراة المغرب الفاسي و الفتح الرباطي، التي أقيمت مساء أول أمس الأحد بمركب فاس، انتهت بالتعادل الإيجابي هدف لمثله، حيث كان الفريق الضيف متقدما في النتيجة منذ الدقيقية 26 بواسطة لاعب خط الوسط يوسف سكور، قبل أن يمنح ابراهيما سيديبي هدف التعادل لأصحاب الأرض في الثانية الأخيرة من المباراة. وكعادته، خطف جمهور الفريق الفاسي الأنظار و صنع الفرجة بالمدرجات بعدما غابت بالمستطيل الأخضر، قبل أن يكف عن التشجيع و يشرع في توجيه سهام النقد إلى المدرب رشيد الطوسي بخصوص الانتدابات، وإلى المكتب المسير، انتقادات أوقفها هدف سيديبي قبل صافرة الحكم بثواني قليلة.